الخلافات تدب بين الأكراد قبيل اختيار رئيس الجمهورية العراقي.. هل يتدخل البرلمان؟

تسببت الخلافات بين الأكراد حول التوافق على اسم لاختيار كمرشح لرئاسة الجمهورية العراقية، في حدوث أزمة كبيرة داخل البرلمان العراقي، الذي من المقرر أن يحسم اسم الرئيس عبر التصويت بين نوابه خلال الساعات المقبلة.

خلاف شديد بين الأحزاب الكردية حول اسم من سيتم طرحه كمرشح لرئاسة الجمهورية العراقية، ففي الذي رشح فيه الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي، برهم صالح لرئاسة الجمهورية العراقية، رشح الحزب الديمقراطي رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين.

وخلال الساعات الماضية زادت بشكل كبير أسماء المرشحين على رئاسة الجمهورية العراقية، ليصل عددهم إلى 7 مرشحين، من المقرر أن يتم طرح أسمائهم على البرلمان العراقي للتصويت واختيار رئيس الجمهورية العراقية المقبل.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، تأكيده أن هناك خلافات حول اختيار رئيس الجمهورية العراقية، بينما يجري العمل لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية.

وقال الحلبوسي: «التوقيتات الدستورية ملزمة لنا بانتخاب رئيس الجمهورية، وهناك خلافات في وجهات النظر في موضوع اختيار رئيس الجمهورية ونعمل على التقريب بين القوى السياسية، فيجب أن يكون هناك توافق على شخصية رئيس الجمهورية، وإذا لم يحصل التوافق فعلى الأقل يجب أن يحصل على موافقة أغلب القوى السياسية».

كما نقلت الوكالة الروسية، عن النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية، بمركز إقليم كردستان، سليم حمزة صالح، تأكيده دخول مرشحين جدد دائرة المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية العراقية، موضحا أن المرشحين على تولي رئاسة جمهورية العراق، مع سبعة مرشحين آخرين هم عمر البرزنجي سفير جمهورية العراق لدى الفاتيكان، والمرشح المستقل سردار عبد الله، فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، بجانب النائبة السابقة في البرلمان العراقي، عن التحالف الكردستاني، سروة عبد الواحد، وأيضا مرشحو الأحزاب الكردية في العراق.

ولفتت الوكالة الروسية، إلى أنه من المقرر أن يصوت مجلس النواب العراقي، في جلسته التي ستعقد الثلاثاء، على اختيار مرشح واحد من بين المرشحين ، لتولي رئاسة جمهورية العراق، في ظل هذا الخلاف بين الأحزاب الكردية.

كانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، ذكرت أن السياسية الكردية والنائبة في البرلمان العراقي السابق عن حركة التغيير سروة عبد الواحد، أعلنت ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية العراقية، قائلة: «إيمانا مني بحتمية الوقوف جميعا كي ننقذ وطننا العزيز من الأزمات التي يعاني منها، فإني أعلن ترشيحي لمنصب رئيس الجمهورية العراقية وفق الدستور العراقي».

وأضافت: لقد كان هذا المنصب حكرا على الحزبين الكرديين طيلة الـ 15 عاما المنصرمة، ولم تمنح أي فرصة للقوى الكردية الأخرى، كما لم تمنح الفرصة للنساء لتصل للمناصب السيادية رغم أن الدستور كفل تكافؤ الفرص والشراكة، حيث إن منصب رئيس الجمهورية لم يستثمر لتمتين العلاقة بين الإقليم والمركز، وشهدت المرحلة المنصرمة تأزيما ودعوات للانفصال وتعكير صفو الاخوة العربية الكردية، حيث أترشح اليوم كعراقية كردية مستقلة عن أي حزب سياسي معين ومن دون توافقات سياسية وإنما أترشح وإنا أمثل كل القوى الوطنية العراقية الصادقة، التي تسعى لبناء وطن كريم لشعب عزيز يعاني منذ عقود.