محامي أمريكي: هاكرز قطريين اخترقوا حسابات مصريين وإماراتيين..
الجاسوسية القطرية.. 1200 شخصية عربية ودولية «تجسست» عليهم الدوحة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 02:00 ص
إذا كانت هناك دولة ما تشجع الإرهاب، تمد الإرهابيين بالسلاح وبالتمويل والمال، فلا تستغرب عليها أن تكون متورطة في جرائم أخرى، الحال ينطبق على قطر، ودورها المشبوه في المنطقة، فالأمر لم يقف عند دعم الجماعات الإرهابية، وإعطائها غطاءًا إعلاميًا وسياسيًا، فضلًا عن مدها بالسلاح والخطط، فقط، بل يبدو أنه تجاوز هذا إلى حد الاشتراك بشكل مباشر في نوع خاص من الإرهاب «الإرهاب الإلكترونى».
المحامى الجمهورى إليوت برودي، قال إن مئات الأشخاص من الإمارات ومصر والسعودية والبحرين وسوريا، استهدفتهم «قراصنة الإنترنت» العاملة لحساب الحكومة القطرية، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
اتهم برودوى حكومة الدوحة بقرصنة حساباته الشخصية، وسرقة رسائل بريده الإلكتروني، وتوزيعها على وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة، الأمر الذى دفعه لرفع دعوى بالاشتراك مع زوجته روبن روزنزويج، في محكمة فيدرالية في ولاية «لوس أنجلوس» في مارس الماضى.
وقال برودوى أحد أهم داعمى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه وبعد أكثر من 80 مذكرة استدعاء وشهر من التتبع عبر الخبراء، فقد تمكن فريقه القانوني من تحديد ما يصل إلى 1200 شخص آخرين مستهدفين من قبل نفس القراصنة الإلكترونيين، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وأكد محامو عضو الحزب الجمهورى الشهير، أن قطر استهدفت شبكات الإنترنت الخاصة بجيرانها، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن قطعت دول عربية العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها، منذ أكثر من عام مضى بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، وأن قطر استهدفته شخصيًا بسبب وقوفه فى وجه إرهاب الدوحة و آراؤه السياسية القوية ضد دولة قطر، واتهامه إياها برعاية الإرهاب.
ورغم أن محكمة فيدرالية فى كاليفورنيا، رفضت دعواه ضد قطر بسبب «الحصانة السياسية» لها كدولة، إلا أن الدعوى المرفوعة ضد الأفراد المرتبطين بالحكومة القطرية، والذى اكتشفهم الفريق القانونى لبرويدى لا تزال منظورة فى المحاكم الأمريكية.
وبدأت عملية الاختراق عبر تلقى عضو الحزب الجمهورى وزوجته ومساعديه رسائل بريد إلكتروني مخادعة مشابهة تحاول خداع المستلمين للنقر على رابط لموقع ويب زائف وكتابة كلمة مرور، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتمكنت تلك الروابط المزيفة من سرقة كلمة المرور الخاصة بكل من دلفوا إليها، وأكد محامو بريودى في المحكمة أن القراصنة القطريين الذين سرقوا رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم، أزالوا فيما بعد المواقع المزيفة التى ظهرت عند الضغط على الرابط، لكن بمراقبة هذه المواقع فقد ظهرت من جديد عند محاولة إجراء عملية اختراق أخرى، وتبين أنها تدار من خلال شبكة اتصالات قطرية.
وخلال الفترة الفائتة ظهرت هجمات إلكترونية خاصة على مواقع الكترونية مصرية وسعودية واماراتية، تشير ادلة الاتهام فيها إلى وقوف قطر وتركيا ورائها، من بينها حسابات لمواطنين عاديين، وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى يعملون على فضح الدور القطرى فى دعم الإرهاب.