أسرار الدعاوى القضائية ضد قيادات الإرهابية.. الإخوان تحتال على مقرات تنظيمها في إسطنبول
الأحد، 23 سبتمبر 2018 11:00 م
لا زال مسلسل الوشاية لقيادات الإخوان في الخارج مفتوحا، خاصة في ظل المستجدات التي تشهدها الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان، خاصة في ملف اشتراكات العضوية للجماعة والتي سيطر عليها عدد من قيادات المكتب الإداري والمجلس الثوري خلال الفترة الماضية، بجانب عمليات النصب التي تورط فيها وليد شرابي، نائب رئيس المجلس الثوري الإخواني في تركيا.
"صوت الأمة" تفتح ملف الدعاوى القضائية التي رفعها قواعد وقيادات الإخوان ضد بعضهم البعض، بعدما اشتعلت الانقسامات الداخلية للتنظيم، ووصلت إلى حد الاتهام المباشر بالنصب والاحتيال والسيطرة على أموال التنظيم وقنواته.
مصادر مطلعة، كشفت أن عدد من قواعد التنظيم رفع دعاوى قضائية أمام القضاء التركي ضد المكتب الإدارى الجديد للتنظيم في تركيا، والذي يتزعمه مدحت الحداد، رئيس المكتب الإداري للجماعة، بعدما استحوذ المكتب الإداري للجماعة والذي يديره محمود حسين الأمين العام للإخوان، من الخفاء، على أموال التنظيم في الخارج ويديرها لصالح أتباعه والموالين له.
وأشارت المصادر، إلى أنه بعد اشتعال أزمة السكن لدى شباب وقواعد الإخوان في تركيا، والذين يعارضون سياسات الأمين العام للإخوان، وعدم قدرتهم على الحصول على وظائف في أنقرة، وحرمان المكتب الإداري لإخوان تركيا ، بعض الشباب والقواعد من أموال الجماعة، بدأت الشباب في اللجوء للقضاء التركي لاتهام القيادات الإخوانية بالنصب والاحتيال.
وكشفت المصادر أيضا أن بعض قيادات المكتب الإداري لإخوان تركيا أقدموا على كتابة بعض ممتلكات الجماعة في إسطنبول بأسمائهم، خاصة مقرات المكتب الإداري للجماعة، بجانب اقتطاع نسب كبيرة من اشتراكات العضوية لإخوان الخليج لصالحهم.
ولفتت المصادر المطلعة إلى أن تلك المعركة يقودها أحمد عبد الرحمن رئيس المكتب الإداري للإخوان الذي تم الإطاحة به من قبل محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وأشرف عبد الغفار القيادي الإخواني الهارب في تركيا.
يأتي هذا في الوقت الذي أقدم عدد كبير منقواعد الإخوان برفض دعاوى قضائية ضد وليد شرابي، بعدما سيطر على أموال اللاجئين السوريين واستغلها لصالح مشاريعه الخاصة، بل كشفت المصادر، أن بعض قيادات الإخوان المعارضة لجبهة محمود عزت اكتشفت أن بعض أعضاء المجلس الصوري الإخواني يقف بجانب وليد شرابي في عمليات الاحتيال التي تورط فيها ، وسيقدمون على رفع دعاوى قضائية ضد المجلس الثوري نفسه خلال الفترة المقبلة.
وحول اشتعال الدعاوى القضائية، بين قيادات الإخوان في تركيا، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن الإخوان هي تشبه عصابة مافيا ما إذا اختلفوا على الغنيمة قاموا بتصفية الأضعف وتظهر الفضائح.
وحول تحرك القضاء التركي بشأن الدعاوى القضائية التي يتم رفعها ضد ييادات الإخوان قال القيادي السابق بالجماعة : القضاء التركي يتحرك بشأن الدعاوى القضائية المرفوعة على حسب أهمية العنصر المتهم لجهاز المخابرات التركية أو علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.