الانتقام وسيلة طهران للرد على العمل الإرهابي.. وقطر تتملق نظام الملالي بهذه الطريقة
الأحد، 23 سبتمبر 2018 06:00 م
لا زال العمل الإرهابي الذي شهده العرض العسكري في الأحواز الإيرانية يثير جدلا واسعا في ظل التوعد الإيراني بالرد على هذا العمل الإرهابي، وعدم تحديد جهة منفذة له حتى الآن.
يأتي هذا في الوقت الذي سعى فيه تنظيم الحمدين إلى نفاق النظام الملالي، من خلال وصف الأحواز بأنهم إرهابيين، مستغلة قمع نظام الملالي للأحواز، ذلك ضمن مخط التطبيع الإيراني القطري.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن الحرس الثوري الإيراني، تأكيده الانتقام من منفذي الهجوم على العرض العسكري بالأحواز في جنوب غربي إيران الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، موضحا أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في المستقبل القريب لمواجهة الإرهابيين والانتقام منهم انتقاما مميتا لا ينسى، كما سيتم ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة في أي مكان كانوا.
كما نقلت الوكالة الإيرانية، عن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، مطالبا دول المنطقة بإعادة النظر في سلوكياتها تجاه إيران، حيث إن إيران تحتفظ بحق الرد القوي على الأعمال العدائية ضدها، حيث سيتم محاسبة المجرمين ومحاكمتهم وملاحقتهم سواء كانوا في أي مكان في العالم.
من جانبها سعت قطر لنفاق النظام القطري عبر الهجوم على الأحواز، ومحاولة التأكيد على العلاقة القوية التي تربط بين طهران والدوحة، وذلك ضمن مظاهر التطبيع التي ظهرت للعلن بين نظام الملالي، وتنظيم الحمدين منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة في 5 يونيو قبل الماضي.
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، إن خارجية نظام قطر تهاجم أبناء الأحواز العربية المحتلة وتصفهم بالإرهابيين!
وأضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن نظام الدوحة يصف أبناء الأحواز العربية بالإرهابيين، بعد العمل الإرهابي الذي استهدف ارهابي الحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابي كداعش على القوائم الدولية بالإرهابيين!
وكان المتحدث باسم الجيش الإيراني، العميد أبو الفضل شكارجي، سقط في فخ المؤمرات الكونية بعدما أطلق سهام الاتهام تجاه العالم كله، قبل أن يحدد «دولتين دولتين عربيتين خليجيتين» لم يسمهما، اتهمهما بالوقوف وراء تدريب منفذي هجوم العرض العسكري، زاعما أنهم لا ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنهم على صلة بأمريكا وإسرائيل، حيث أضاف متحدث الجيش الإيراني: «منفذو عملية الأهواز اعتمدوا على الاستخبارات الأمريكية والموساد، ومولتهم ودربتهم دولتان خليجيتان»، فيما قال الرئيس الإيرانى حسن روحاني، (الأحد)، إن الولايات المتحدة تريد إثارة انعدام الأمن فى إيران، وذلك بعد يوم واحد من هجوم على عرض عسكرى مما أسفر عن سقوط قتلى من أفراد الحرس الثورى الإيرانى.
كانت الفترة الأخيرة شهدت تحرك قد يراه البعض يفتح بابًا من المواجهة بين النظام الإيراني وشعب الأحواز العربي، بعد الهجوم المسلح الذي وقع صباح اليوم على عرض عسكري للحرس الثوري الإيراني أسفر عن عشرات القتلي والجرحي، شنت قوات أمن النظام الإيراني حملة مداهمات واسعة في مدينة الأحوار تستهدف أحياء الثورة والملاشية وكوت عبد الله، حيث اعتقلت قوات الامن عشرات الأحوازيين.