قصة الصواريخ الدقيقة لحزب الله.. وحرب التصريحات مع إسرائيل
السبت، 22 سبتمبر 2018 12:00 م
لم يخرج يوما حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، فى خطاباته الجهورية، إلا بوعيد وتهديد لإسرائيل، إلا أن تصريحاته لا تغني ولا تثمن من جوع، فى ظل مئات الضربات الإسرائيلية سواء للعمق السوري، حيث تتواجد قواته المدعومة أيضا بالسلاح .
صواريخ متطورة ودقيقة
حزب الله حصل على صواريخ دقيقة ومتطورة على الرغم من محاولات إسرائيل منعه من ذلك، فما فعلته إسرائيل من محاولات لمنع الحزب من الحصول على الصواريخ لم يجد نفعا، فقد بات الحزب يمتلك الصواريخ الموجهة بدقة، بهذه الجملة افتتح نصر الله خطابه فى كلمة متلفزة بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء الخميس، مضيفا: "في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية.. أقول له مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، ومن الإمكانيات التسليحية ما يسمح إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا، ستواجه إسرائيل مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام".
تأتى التصريحات فى التوقيت الذى لا تفوت فيه إسرائيل فرصة لمهاجمة حزب الله الذى تعتبره منظمة إرهابية، وتعتبر ردا حديثا من نصر الله على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التى قال فيها، إسرائيل مصممة على وقف محاولات إيران، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لنقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله لاستخدامها ضد إسرائيل.
تصريحات حسن نصر الله طالما تجد صداها فى إسرائيل، رغم أنها لا تحقق شيئا على أرض الواقع سوى حرب التهديدات الكلامية، وفى إحدى خطبه الجهورية، التى استفز بها إسرائيل، بمناسبة مرور 12 عاما على الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، رد عليه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدات كثيرة على حسابه الشخصي في "تويتر"، موجها حديثه لنصر الله: يا نصر الله، أنتم أقوياء كما تدعي إلى درجة أنكم تخافون من إلقاء هذا الخطاب الاحتفالي خارج السرداب"، ليرفقها بتغريدة أخرى قائلا: "ويهدد من داخل السرداب، أن حسن نصر الله يتحدث من داخل السرداب، طيلة 12 عاما مضت، منذ الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006.
تصريحات رنانة
فى إحدى تهديداته لإسرائيل، قال حسن نصرالله، إن غزة أعادت تثبيت معادلات المقاومة، القصف بالقصف، ولم تستسلم على الرغم من الحصار، وحزب الله اليوم أقوى من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حرب تموز فحزب الله والمقاومة في لبنان أقوى من الجيش الاسرائيلي، المقاومة اليوم في لبنان أقوى من أي وقت مضى، منذ انطلاقتها حتى يومنا هذا.
تأتى تصريحات حسن نصر الله، من باب حفظ ماء الوجه، بعد أن خاض حزب الله المدعوم من طهران، حربا ضد إسرائيل في 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل حينها بهجوم مدمّر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، وبرغم من أن الحزب يقاتل فى سوريا منذ عام 2013 إلى جانب القوات الحكومية، إلا أن معركته مع إسرائيل لم تحسم بعد، فى ظل أن إسرائيل نفذت 200 طلعة جوية العام الماضي فقط ضد أهداف سورية وتحديدا تجمعات للقوات الإيرانية وحزب الله ومعسكرات تخزين الأسلحة، فيما لم تجد ردا يذكر تجاه هذه الضربات.