سجون سرية للمعارضين في أحياء بيروت.. شبيحة حزب الله الإرهابي يختطفون لبنان
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 10:00 ص
يبدو أن حزب الله الشيعي، الذراع العسكرية لإيران في لبنان، يستمرئ لعبة أن يكون أكبر من الدولة، وأن ينتهك القانون والبنية المؤسسية، ويضع نفسه فوق الجميع، إلى حد التنكيل بالمعارضين بشكل مباشر.
لا تتوقف تجاوزات حزب الله على فرض سيطرته على مناطق شاسعة من لبنان، وتشكيل ميليشيات مسلحة تصطدم بالجيش والأجهزة الأمنية، وتحوز السلاح خارج ولاية الدولة اللبنانية أو التنسيق معها، ولا في استخدام القوة والترهيب مع القوى السياسية الأخرى، وإنما وصل الأمر مؤخرا إلى التورط في ممارسات عنيفة وغير قانونية بحق المعارضين، وامتلاك منظومة أمنية وسجون في قلب بيروت، لفرض إرهابه على الجميع.
حزب الله يختطف لبنان
وكشف نجل أحد القياديين المؤسسين لـ"حزب الله" اللبناني يدعى على حسين مظلوم، دور حزب الله اللبناني الموالى لإيران وأجندته التخريبية في المنطقة، حيث أكد أن التنظيم يدير مجموعة من السجون السرية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يحتجز معارضيه تحت التعذيب والإذلال، معرضًا المسجون لأبشع أنواع الضرب والتعذيب، في حين أنه يسجن في زنزانة انفرادية لا تتعدى المترين.
وقدم نجل القيادى الراحل بالحزب اعترفات تؤكد ضلوع حزب الله في الكثير من عمليات التعذيب والإذلال لمعتقليه، حيث نشر صور لمداخل مراكز احتجاز تقع وسط مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، دون أدنى التزام بالقانون اللبناني.
وكشف نجل القيادى الراحل فى حزب الله، الأماكن التي يضع حزب الله فيها سجونه و تقع وسط الأسواق والمناطق السكنية، وهى "السجن المركزي فى حارة حريك الواقع خلف مستشفى بهمن، فى الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسى، وسجن بئر العبد الواقع في مبنى خلف مركز التعاون الإسلامي مقابل عيادة الدكتور حسن عز الدين، إضافة إلى مركز تحقيق قرب مجمع القائم فى الطابق السابع، وسجن في بئر العبد قرب مجمع السيدة زينب، وسجن مجمع المجتبى خلف قناة المنار التليفزيونية التابعة للحزب».
واستطر مظلوم قائلا: "أنا ابن الشهيد القائد صاحب التاريخ الجهادي العريق حسين مظلوم الملقب بالحاج ولاء، سجنت لدى حزب الله لمدة سنة تقريبا تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب والإذلال، حتى أننى بقيت حين أدخلونى السجن لما يزيد عن ٢٤ ساعة مكبلا ملفوفا بغطاء سميك بينما كنت أتعرض للضرب بشكل متواصل، وفى هذا المنشور سأكشف بعضا مما لدى عن سجون هذا التنظيم الذى يدعى المقاومة".
وكشف عن أن سجون حزب الله تتوزع على الشكل التالي : "السجن المركزى فى حارة حريك : وهو يقع خلف مستشفى بهمن فى الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسى و لمحلات Rima، سجن بئر العبد ويقع فى مبنى خلف مركز التعاون الإسلامى مقابل عيادة الدكتور حسن عزالدين، وهو يضم سجناً ومركز تحقيق، ومركز التحقيق قرب مجمع القائم فى الطابق السابع، وسجن فى بئر العبد قرب مجمع السيدة زينب، وسجن مجمع المجتبى خلف قناة المنار وفى المبنى سلسلة زنازين انفرادية وغير انفرادية تم إزالة بعضها بعد أن تم كشفها على خلفية خطف فتاتين من آل شمص وسجنهما هناك فى وقت سابق وتعذيبهما وتم رفع دعوى على الحزب والخاطفين إلا أن تدخل قيادة الحزب لدى القضاء حال دون القبض على عناصر الحزب والقيادات الخاطفة".
وقال مظلوم: "فى هذه السجون يمنع السجين من رؤية الشمس نهائيا حيث يقبع فى زنزانة انفرادية طولها ١.٥متر وعرضها متر واحد فقط، كما يمنع من مشاهدة التلفاز ومعرفة ما يدور فى الخارج وحتى أنه ممنوع إدخال المحارم والأقلام والأوراق إلى تلك السجون، ويتعرض السجناء فى هذه السجون للضرب والتعذيب بشتى الطرق الجسدية والنفسية ومنها حرمانه من الطعام لفترات طويلة، إضافة إلى أن الطعام الذى يقدم للمساجين سيئ جدا وغير صحى".
واستطرد نجل القيادى بالحزب فضح جرائم التنظيم قائلا: "يمنع على السجين التواصل مع أهله عبر الهاتف فى حين يسمحون لهم بزيارته مرة كل شهر أو شهرين لمدة نصف ساعة فقط مع دخول وخروج الأهل، كما يمنعون السجين من التحدث مع أهله حول ظروف سجنه والوضع المزرى فى الداخل، وإن فعل يتم حرمانه من الزيارة لمدة ٤ أشهر على الأقل يتعرض خلالها للضرب والتعنيف".
وأضاف مظلوم: "أنا شخصيا تعرضت وعائلتى لكل أنواع الإذلال، وسأكشف مزيدا من التفاصيل قريبا لعل نصر الله يطلع على ما يفعله جلاوزة الحزب، هذا فى حال لم يكن على علم بالأمر والا فهناك الطامة الكبرى"، لافتا إلى أنه سرفع دعوى قضائية فى النيابة العامة اللبنانية ضد الحزب قريبا، محذرا من أن المنشور الذى كتبه على صفحته بالفيس بوك قد يعيده إلى سجن الحزب مجددا أو قد يتم تلفيق أى تهمة له قائلا: "أنا شخصيا لم يعد لدى ما أخسره".