من ينجح في معركة التصعيد؟.. طهران تشتكي للمحكمة الدولية وترامب يستعين بمجلس الأمن
الجمعة، 21 سبتمبر 2018 05:00 م
تسيطر أزمة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، على المجتمع الدولي تزامنا مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خاصة وسط تأكيدات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدعو أعضاء مجلس الأمن لاجتماع لمناقشة أنشطة إيران النووية.
يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء خلال الساعات الماضية بشأن إمكانية أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالرئيس الأمريكي، خلال حضور روحاني اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن وزارة الخارجية الإيرانية، سرعات ما خرجت ونفت تلك الأنباء.
وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، خرج ليفتح النار على الولايات المتحدة الأمريكية، متهما إياها بنقض كل العهود التي أبرمتها مع دول العالم، قائلا إن واشنطن انتهكت المعاهدات التي وقعتها، وبالتالي فهي تواجه ملفين في المحكمة الدولية، متباعا في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، نشرها الإعلام الإيراني، إن الولايات المتحدة وصفت الاتفاق النووي بأنه اتفاق فردي بين حكومتين، وادعت أنها بصدد عقد معاهدة جديدة، وهذا غير صحيح، فهذا الاتفاق اتفاق دولي حظي بتأييد قرار صادر من مجلس الأمن الدولي. وفضلا عن ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت المعاهدات التي أبرمتها، ولذلك فإنها تواجه ملفين في المحكمة الدولية.
من جانبها قنلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، نفيه الأنباء التي ترددت على لسان المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب لقاء نظيره الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، متابعا: لم نقدم طلبا من قبل إیران للقاء الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فيما نقلت بوابة "العين" الإماراتية"، عن صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، تأكيدها بأن الرئيس الأمريكي سيخبر القادة الأوروبيين بأن الاتفاق النووي الذي أعلن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه، فشل، رغم سعي البعض من هؤلاء لإنقاذه بدون المشاركة الأمريكية، حيث إن دونالد ترامب سيستغل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاولة إقناع حلفاءه الأوروبيين بأن الشركات الأوروبية تهرب من إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، بجانب إقناع قادة العالم بتضييق الخناق على إيران وغيرها من الدول التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانتشار النووي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، بأن دونالد ترامب سيدعو الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى استخدام العقوبات والضغط السياسي ومختلف الوسائل لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الانتهاكات، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي سيخبر مجلس الأمن بأن عليه إيجاد طرق جديدة لمعاقبة الدول التي تنتهك قراراته بشأن الحد من أسلحة الدمار الشامل.
كانت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت عن السفير الإيراني في هولندا، تحذيره من الثقة بالرئيس الأمريكي، حيث إن الأخير تجاهل من خلال انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني بعد 12 عاما من التفاوض، ودور الاتحاد الأوروبي في هذا الاتفاق، قائلا: «إن إيران عملت بالتزاماتها في إطار تنفيذ الاتفاق النووي، والآن فهي تنتظر سائر الأطراف ليقدموا اقتراحاتهم الاقتصادية العملية، وأن تنفيذ جميع بنود الاتفاق النووي من قبل إيران يثبت أن بلادنا تتحمل مسؤوليتها على الصعيد الدولي، وأنها جديرة بالثقة، وتتمسك بالاتفاقات التي توقعها».