تميم يدفع الجزية لـ«طهران».. كيف استنزفت إيران موارد قطر بزعم التجارة؟
الخميس، 20 سبتمبر 2018 03:00 م
فى الفترة من 21 مارس حتى 22 أغسطس الماضى صدرت إيران إلى قطر 624 ألفا و840 طن من السلع بقيمة 119 مليونا و437 ألف دولار بزيادة 65.89 مليون دولار عن نفس الفترة من العام 2017 وضمت قائمة هذه السلع الحديد والصناعات الخشبية والأسمنت الأبيض والخضروات والحلويات والفواكه والمفروشات والسكر والقار والبروفيل.
ما سبق كشف عنه رئيس الغرفة التجارية الإيرانية القطرية المشتركة، عدنان موسى بور فى تصريح لوكالة فارس الإيرانية معلنا نمو صادرات السلع والخدمات إلى قطر فى الفترة من 21 مارس وحتى 22 أغسطس الماضى بزيادة بلغت 81%عن نفس الفترة من العام الماضى.
وتشير الأرقام السابقة إلى استمرار محاولات طهران فى التغلغل بمفاصل قطر، لتعويض خسائرها الإضافية من العقوبات الأمريكية المقرر تطبيق حزمتها الثانية على قطاعات النفط الإيرانية فى نوفمبر المقبل وتراهن الإدارة الأمريكية عليها فى إصابة الاقتصاد الإيرانى بالشلل التام.
وقطر تعانى من نزيف اقتصادى حتاد وخسائر فادحة أدت لهبوط السيولة بفعل صعود نسبة القروض المتعثرة فى القطاع المصرفى بسبب بيئة العمل التى تشهد تحديات عدة وفقا لتقرير وكالة "فيتش" ولفت إلى الضخ الكبير للودائع الحكومية فى القطاع المصرفى القطرى، خلال شهور المقاطعة.
واستقوت قطر بعناصر الحرس الثورى منذ المقاطعة العربية فى يونيو 2017 والذين قدرتهم تقارير خليجية بنحو 10 آلاف جندى وضابط وكان لزاما على الدوحة ترك الساحة فيها لإيران التى سعت بدورها للسيطرة على مفاصل الإمارة وصنع القرار، وإنشاء قاعدة عسكرية على أرضها.
وفى مكايدة سياسية مكشوفة ضد العرب نشّطت قطر علاقتها بإيران وتبادلت معها الزيارات المكثفة ومنها.
- زار مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية فى يونيو 2017 قطر.
- زار وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف فى 2 أكتوبر 2017 قطر عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية وعودة سفير طهران، واستئناف سفير الدوحة مهامه فى طهران فى أغسطس من العام نفسه.
وفى يوليو 2017 قادت إيران جولة أوروبية لإنقاذ الدوحة، بعدما فشلت فى استقطاب دول شمال أفريقيا وإثنائها عن مواقفها، وضمها إلى محور طهران الدوحة تركيا لإنقاذ تميم.