البرلمان يتدخل.. لماذا اشتعلت أزمة رئاسة الحكومة العراقية ووصلت لـ«الدعاوى القضائية»؟
الخميس، 20 سبتمبر 2018 12:00 م
أخذت أزمة المنافسة على رئاسة الحكومة العراقية، مرحلة جديدة من مراحل معارك تكسير عظام بين المرشحين المتنافسين، خاصة في ظل حالة الهجوم التي يشهدها المجتمع العراقي ضد حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي الحالي.
المعركة وصلت إلى حد التشهير والدعوة نحو رفع دعاوى قضائية بتهم القذف، في وقت تتشاور فيه الائتلافات العراقية لاختيار اسم رئيس الوزراء الجديد، وسط تقارير تشير إلى قلة فرص حيدر العبادي في البقاء بنصبه.
قناة "السومرية نيوز" العراقية، أكدت أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يواجه اتهامات بالتخبط والقذف والتشهير، من قبل النائب عن ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي، عبد السلام المالكي، الذي دعا إلى رفع دعوة قضائية رئيس الوزراء، داعيا رئاسة مجلس النواب إلى رفع دعوى قضائية ضد العبادي بتهمة القذف والتشهير، حيث إن دعوى حيدر العبادي خلال مؤتمر صحفي لفتح تحقيق بما يدعي أنه تصوير أوراق اقتراع خلال انتخابات مجلس النواب هو أمر معيب أن يصدر من رئيس أعلى سلطة تنفيذية حتى وإن كانت منتهية الولاية تجاه أعلى سلطة تشريعية وأمام وسائل الإعلام.
ونقلت القناة العراقية، عن النائب عن ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي، قوله: إذا فرضنا أن تصريحات حيدر العبادي صحيحة وهي غير صحيحة بالمطلق، فلا ينبغي تداولها هكذا بما يضر بسمعة العراق الديمقراطية أمام دول العالم وهو تصرف غير عقلاني أو حكيم من شخص من المفترض أن يكون من الحامين لسمعة العراق دوليا، حيث إن تخبط حيدر العبادي ابتدأ بالتهم التي أثارها على الانتخابات وادعائه بأنها مزورة ثم تجميده عمل المفوضية المستقلة للانتخابات حتى بعد ثبوت صحة النتائج من القضاة المنتدبين ثم تلاها بإقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض لأنه رفض ترشيحه لولاية ثانية واستمر تخبطه بإثارة مشاكل بين حمايته وأمن البرلمان خلال استضافته بجلسة البرلمان لمناقشة أوضاع البصرة ثم تشاجر مع محافظ البصرة بنفس الجلسة ليكملها اليوم بتوجيه التهم بتخبط واضح للطعن بجلسة انتخاب رئاسة البرلمان، كما أن فشل حيدر العبادي وفشل مرشحه لرئاسة الوزراء وضياع كل شعاراته من مكافحة الفساد والإصلاح بعد أن كان أول الداعمين للفاسدين ودفع بهم لتولي مناصب سيادية لولا حنكة البرلمان وإفشالهم لمخططاته، كل هذه الأمور جعلت العبادي لا يعي ما يفعل".
ووفقا للقناة العراقية، فإن النائب عن ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي، أكد أهمية وضع حد لتلك التخبطات التي أثرت على سمعة العراق دوليا وإقليميا، والتي وصلت للطعن بانتخابات أعلى سلطة تشريعية"، داعيا رئاسة مجلس النواب إلى رفع دعوى قضائية ضد حيدر العبادي بتهمة القذف والتشهير وأن يتم إبعاده من المشهد السياسي بشكل نهائي.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكدت خروج العشرات من ذوي المسجونين في محافظة البصرة ضد حملات اعتقال واسعة استهدفت أبناء المحافظة، واقتيادهم إلى جهات مجهولة من قبل قوات غير معروفة بزي خاص، حيث احتج المتظاهرون في ساحة العروسة، وسط محافظة البصرة، أمام مبنى مقر قيادة العمليات، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصيرهم المجهول دون مذكرات اعتقال أو صفة رسمية.