هل يصدق ترامب وعده؟.. انسحاب القوات الأمريكية من دمشق في هذه الحالة
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 05:00 م
عادت الولايات المتحدة الأمريكية من جديد للحديث حول اقتراب موعد سحب قواتها من سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الروسي إلغاء الحملة العسكرية التي كان من المقرر شنها لتحرير مدينة إدلب السورية من المجموعات الإرهابية.
الحديث عن سحب القوات الأمريكية من سوريا يعود منذ شهور، عندما خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى خطاباته ليعلن عن أنه يعتزم إخراج جميع القوات الأمريكية من سوريا، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خرج لينفى هذا الأمر.
يأتي هذا في الوقت الذي تبحث فيه موسكو مع عدد من الدول الأوروبية، سبل التسوية في مدينة إدلب، بينما يضمن إخراج العناصر الإرهابية منها في أقرب وقت.
وفي خطاب له خلال الساعات الماضية، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتخذ قرارا قريبا بشأن وجود قواتها في سوريا، بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابية، قائلا: لقد قمنا بعمل هائل في سوريا ومنطقة القضاء على داعش، وهذا هو سبب وجودنا هناك، نحن قريبون جدا من الانتهاء من هذا العمل، ثم سنقرر عن ما الذي سنفعله، وسنتخذ القرار بسرعة.
من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الدفاع الفرنسية، إعلانها أن وزير الدفاع الروسي ناقش خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة الدفاع الفرنسية، تنفيذ المذكرة الروسية التركية حول إدلب ، مشيرة إلأى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ناقش خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة الدفاع الفرنسية، فرانسوا بارلي، تنفيذ المذكرة الروسية التركية حول إدلب الموقعة، وتفاصيل تنفيذ المذكرة التي تم توقيعها يوم أمس في سوتشي مع الجانب التركي حول تسوية الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء السورية، أن وزارة الخارجية السورية، أكدت أنها كانت ولا تزال ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين، معلنة أنها ترحب بأي مبادرة يمكن أن تساهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكرت أن الجيش السوري، واصل تقدمه في عمق تلول الصفا الإستراتيجية في البادية الشرقية للسويداء، حيث ثبتت مواقع جديدة لها بعد قتلها مجموعة كبيرة من قناصي التنظيم، وسيطرتها على آخر مصادر المياه التي يعتمد عليها الجيب الداعشي الأخير المحاصر في المنطقة، مشيرة إلى أن هجوم الجيش السوري يضيق الخناق على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في عمق تلول الصفا، خاصة أن الساعات الأخيرة شهدت تدمير تحصينات هامة للإرهابيين، والسيطرة على المسطح المائي الواقع شرقي منطقة قبر الشيخ حسين وهو مصدر المياه الأخير الذي يعتمد عليه مقاتلو داعش، الذي شهد النزاع عليه خلال الأيام الأخيرة سيطرة متبادلة بفعل الهجمات المعاكسة الشرسة التي شنها الإرهابيون لاستعادة هذا المصدر المائي، كما أن هجوما عنيفا شنته وحدات الجيش السوري بتغطية كثيفة من سلاح الجو السوري، مما أسفر عن مقتل العشرات من الدواعش بينهم عدد كبير من القناصين.