هل يحاسب مجلس الأمن تل أبيب على ضرباتها ضد دمشق؟.. سوريا تواصل معركة التحرير من الإرهابيين
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 09:01 م
رغم إلغاء العملية العسكرية في مدينة إدلب السورية، إلا أن الجيش السوري ما زال يواصل عملياته العسكرية ضد المجموعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الجنوب السوري.
يأتي هذا في الوقت الذي فضحت فيه دمشق الدعم الإسرائيلي للجماعات الإرهابية في سوريا، وتزامن الضربات الجوية التي توجهها تل أبيب، مع مساعي تلك المجموعات الإرهابية للتمدد داخل الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الجيش السوري، واصل تقدمه في عمق تلول الصفا الإستراتيجية في البادية الشرقية للسويداء، حيث ثبتت مواقع جديدة لها بعد قتلها مجموعة كبيرة من قناصي التنظيم، وسيطرتها على آخر مصادر المياه التي يعتمد عليها الجيب الداعشي الأخير المحاصر في المنطقة.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن هجوم الجيش السوري يضيق الخناق على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في عمق تلول الصفا، خاصة أن الساعات الأخيرة شهدت تدمير تحصينات هامة للإرهابيين، والسيطرة على المسطح المائي الواقع شرقي منطقة قبر الشيخ حسين وهو مصدر المياه الأخير الذي يعتمد عليه مقاتلو داعش، الذي شهد النزاع عليه خلال الأيام الأخيرة سيطرة متبادلة بفعل الهجمات المعاكسة الشرسة التي شنها الإرهابيون لاستعادة هذا المصدر المائي، كما أن هجوما عنيفا شنته وحدات الجيش السوري بتغطية كثيفة من سلاح الجو السوري، مما أسفر عن مقتل العشرات من الدواعش بينهم عدد كبير من القناصين.
في المقابل نقلت وكالة الأنباء السورية، عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور بشار الجعفري، تأكيده أن عدوان إسرائيل الأخير على سوريا استكمال لسياساتها العدوانية ومحاولاتها تقديم دعم معنوي للجماعات الإرهابية، موضحا أن عدوان إسرائيل الأخير على سوريا يأتي استكمالا لسياساتها العدوانية ومحاولاتها تقديم دعم معنوي للجماعات الإرهابية بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها أمام الجيش العربي السوري، ومطالبا مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمساءلة إسرائيل عن إرهابها وجرائمها التي تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمته أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث أكد رفض دمشق للنهج الأحادي المنحاز الذي تتسم به تقارير لجنة التحقيق الدولية في مقاربتها المسيسة للأوضاع في سوريا، موضحا أن التقرير المعروض على المجلس خلال الدورة الحالية يسجل سابقة جديدة في اعتماد المعايير المزدوجة بشكل فاضح في تحقيقات اللجنة ويخلط بين التقييم السياسي والعمل المهني وحافل بالأرقام والمعلومات المغلوطة والأحكام غير المنطقية والاتهامات المتناقضة في عرضه لنتائج تحقيقات اللجنة التي تتم بعيدا عن مواقع الأحداث.