تقارير المنظمات الحقوقية الازدواجية.. عندما فضحت دمشق انحياز المجتمع الدولي أمام العالم
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 06:00 ص
مثلما تنحاز تقارير المنظمات الحقوقية الدولية، لصالح المليشيات الحوثية في اليمن، نجدها أيضا تنحاز للتدخلات الدولية في سوريا خاصة من الجانب الأمريكي، وتتجاهل الجرائم التي يتركبها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد المدنيين في سوريا.
السفير حسام الدين آلا، المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، أراد فضح تلك المنظمات أمام المحفل الحقوقي العالمي، وكشف أكاذيبها وعدم شفافيتها، وازدواجية التقارير التي تصدرها عن سوريا.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمته أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث أكد رفض دمشق للنهج الأحادي المنحاز الذي تتسم به تقارير لجنة التحقيق الدولية في مقاربتها المسيسة للأوضاع في سوريا، موضحا أن التقرير المعروض على المجلس خلال الدورة الحالية يسجل سابقة جديدة في اعتماد المعايير المزدوجة بشكل فاضح في تحقيقات اللجنة ويخلط بين التقييم السياسي والعمل المهني وحافل بالأرقام والمعلومات المغلوطة والأحكام غير المنطقية والاتهامات المتناقضة في عرضه لنتائج تحقيقات اللجنة التي تتم بعيدا عن مواقع الأحداث.
المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، لفت خلال كلمته، بأن هذا الأسلوب الذي تتبعه تلك المنظمات الدولية مماثل لسياسة التلاعب التي تتصف بها تقارير اللجنة في تجاهل جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده واشنطن على الأراضي السورية والذي دمر مدينة الرقة فوق رؤوس ساكنيها وسط صمت لجنة التحقيق وقتل وشرد عشرات الآلاف بذريعة مكافحة إرهابي داعش الذين سهلت الولايات المتحدة خروجهم من المدينة ونقلهم لاستخدامهم في قتال القوات المسلحة السورية في مناطق أخرى، مشيرا إلى التزام دمشق بقواعد القانون الدولي الإنساني في كل العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية واتخذت كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين خلال عمليات تحرير مناطقهم من تسلط المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية والجنوب السوري.
وكانت صحيفة "أحوال تركية"، نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان كشفه الخسائر البشرية في سوريا الناجمة عن قصف القوات التركية وطائراتها، حيث بلغت 835 مدنيا 539 رجلا وشابا، و180 طفلا دون سن الثامنة عشر، و116 مواطنة فوق سن الـ 18، كما بلغ تعداد الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التركي 408 من مدنيين السوريين، 296 رجلا وشابا و75 طفلا دون الثامنة عشر، و37 مواطنة فوق سن الـ 18.