أن تغتصب التاريخ والجغرافيا.. أردوغان يحيي تراث أجداده في سوريا
الجمعة، 14 سبتمبر 2018 09:00 م
كما اغتصب العثمانيون الأراضى والبلاد منذ تأسيس دولتهم، يبدو أن رجب طيب أردوغان معجب بتاريخ أجداده وتاريخ الاحتلال لدول الجوار، فهذا ما فعله مؤخرا بعدما دخلت قواته الأراضى السورية بحجة محاربة قوات سوريا الديمقراطية، التى يرى أنها امتداد للحزب الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية فى بلاده.
وتسعى تركيا إلى اقتطاع أراض من سوريا، عبر وثائق مزعومة تعود إلى عهد الدولة العثمانية تقول أنقرة إنها تثبت ملكية 15 قرية في محافظة إدلب، في خطوة تعد انتهاكا للقانون الدولي، بحسب معلومات موثقة، حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفيد بأن أنقرة حشدت قواتها في مناطق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، من أجل "حماية مناطق تعود ملكيتها للأتراك"، وتضم 15 تقع في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، ومن من ضمنها الصيادي والبرسة والخيارة وصراع وصريع.
واتخذت تركيا خطوات فعلية لحماية هذه القرى، في حال شن النظام السوري هجومه المتوقع على إدلب، ولم يجر التوصل إلى تفاهم تركي - روسي بشأن مصير المحافظة والتنظيمات الموجودة فيها، بحسب المصادر التى تحدثت للمرصد السوري، والتى أكدت أن أنقرة استقدمت قوات كبيرة إلى داخل سوريا، وتحصين النقاط العسكرية إلى داخل سوريا، فضلا عن إنشاء 3 نقاط مراقبة واقعة شرق الطريق الدولي المار من محافظة إدلب والواصل بين الحدود السورية مع تركيا والحدود السورية – الأردنية، كما دفعت تركيا، بتعزيزات عسكرية إلى إدلب، هي الأكبر خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما كشفته مصادر مسؤولة تحدث للمرصد السوري، مؤكدين أن رتلا عسكري يضم مدرعات وآليات إلى مناطق في محافظة إدلب، تمركز في نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب الجنوبي والغربي.
أوراق أنقرة بين الإثبات والاحتلال
كشف أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، فى تصريحات صحفية، أن الوثائق القديمة التى تدعى تركيا ملكيتها لا تصبغ أي سيادة على الأقاليم المحتلة أو المعتدى عليها، وفقا لمحكمة العدل الدولية التي أكدت ذلك بجلاء في قضايا عديدة، مضيفا أن تركيا تحتل أراضي سورية، وأن السيادة على الأقاليم ليس مجرد الحيازة أو التملك كما تزعم تركيا، ولكن مباشرة السيطرة الفعلية والمستقرة والطويلة والهادئة دون معارضة من دولة الإقليم.