4 رسائل من هزيمة الإخوان في موريتانيا.. المال ليس كل شئ

لا تزال الشعوب العربية تعطي دروسا في الوعي بمدى الإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان وفروعها في المنطقة العربية، وكيف أصبح التنظيم مجرد أداه يتلاعب بها قوى معادية للمنطقة لتحقيق أهدافهة الرامية نحو تفتيت الدول العربية.

درس قاسي تلقته الجماعة في المشهد الموريتاني، عندما وجه الشعب الموريتاني ضربتين لجماعة الإخوان، فبعد جولة أولى في الانتخابات البرلمانية الموريتانية، خسرها حزب الإخوان المسمى "تواصل"، عاد الشعب الموريتاني ليوجه صفعة جديدة للتنظيم في الجولة الثانية ليتراجع حزب الإخوان بشكل كبير.

رسائل عديدة انطوت عليها خسارة فرع الإخوان في موريتانيا تلك الانتخابات التشريعية والبلدية، على رأسها وعي الشعوب العربية بخطورتهم، وانهيار مزاعم وجود شعبية وأرضية لهم في الدول العربية.

هشام النجار، الباحث الإسلامي، أكد في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن خسارة جماعة الإخوان في الانتخابات التشريعية والبلدية الموريتانية هو  تأكيد على انهيار مزاعم الإخوان بشأن شعبيتهم وجماهيريتهم.

 وأضاف الباحث الإسلامي، أنه من الدروس التي يجب تعلمها أن الأموال في الشأن السياسي ليست كل شيء فالإخوان لديهم الأموال ووراءهم قوى تضخ لهم مليارات الدولارات لكن لأنها جماعة فاشلة عديمة الرؤى السياسية الناضجة فهي تفتقر لرأس المال الأهم في الواقع السياسي وهو السند الجماهيري الذي يدرك جيدًا من يفيده ومن يضره.

وفي ذات السياق، أكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الشعوب العربية أصبحت على وعي بأن تنظيم قطان الإخوان الضالة مارس عليهم الاحتيال والتدليس والانتهازية والاستغلال والمتاجرة الدينية.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن هذا التنظيم الإجرامي أصبح يعاني الاغتراب في بلدان مارس عليها التنظيم الاخواني الخداع والنصب فوفرت له الحضانة الاجتناعية أملا في أن يقدم شيئا نافعا أو أن يقدم تنمية أو اصلاحا فما كان من هذا التنظيم الاجرامي ألا أن لدغ تلك المجتمعات وضخ في عروقها سمومة وخطف منها الامل في مستقبل يليق بكرامة الانسان فعرفت تلك المجتمعات حقيقة هذا التنظيم الكذوب الخؤن وها هي تحرق جحوره وتهدم عروشه وتطارده في كل مكان ولن تتركه حتى يلفظ انفاسه لأنها ادركت ان هذا التنظيم يعادي الحياة ويعادي الانسان اينما كان.

وكانت بوابة "العين" الإماراتية، أكدت أن الحزب الحاكم في موريتانيا فاز في الانتخابات البلدية والجهوية في نواكشوط، حيث ألحق هزيمة ساحقة بحزب تواصل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، حيث حصد الحزب الموريتاني الحاكم كل المقاعد في الجولة الثانية بالانتخابات التشريعية.