موريتانيا تصفع الإخوان.. الجماعة في انتخابات «البلدية»: لم ينجح أحد

خلال أيام قليلة فقط، وجه الشعب الموريتاني ضربتين لجماعة الإخوان، فبعد جولة أولى في الانتخابات البرلمانية الموريتانية، خسرها حزب الإخوان المسمى "تواصل"، عاد الشعب الموريتاني ليوجه صفعة جديدة للتنظيم في الجولة الثانية ليتراجع حزب الإخوان بشكل كبير.

بوابة "العين" الإماراتية، أكدت أن الحزب الحاكم في موريتانيا فاز في الانتخابات البلدية والجهوية في نواكشوط، حيث ألحق هزيمة ساحقة بحزب تواصل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، حيث حصد الحزب الموريتاني الحاكم كل المقاعد في الجولة الثانية بالانتخابات التشريعية.

وذكرت البوابة الإماراتية، أن حزب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والمسمى الاتحاد من أجل الجمهورية حصد 22 مقعدا نيابيا تم التنافس للفوز بها في الجولة الثانية، حيث كان الحزب فاز بـ67 مقعدا من المقاعد الـ131 التي حسمت في الجولة الأولى في الأول من سبتمبر .

ونقلت البوابة الإماراتية، عن المتحدث باسم اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، مصطفى سيد المختار، تأكيده أن الحزب الموريتاني الحاكم انتزع المجلس الجهوي في نواكشوط متقدما بنقطة واحدة على قائمة تواصل الإخوانية، بينما في الانتخابات البلدية، فاز الحزب الحاكم بـ6 مجالس من أصل 9 في نواكشوط، بفارق اقتصر أحيانا على عشرات الأصوات، معززا بذلك حضوره بعد أن اكتفى في انتخابات 2013 بـ5 مجالس.

وتعليقا على الضربة الجديدة للإخوان في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الموريتانية، قال محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن موقف الشعب الموريتاني من الإخوان المسلمين أصبح واضحا وهو رفض التواجد الإخواني وذلك نتيجة ما مارسته جماعة الإخوان مع الشعوب العربية الأخرى.

وأضاف الباحث في شئون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن موقف الشعب الموريتاني يرفض سيطرة الإخوان على بلدانهم، لأن أي بلد سيطر عليها  الإخوان أقدموا على تدميرها والشواهد أصبحت عديدة.

وفي ذات السياق، قال الداعية السلفي، سامح عبد الحميد، إن الشعب الموريتاني أثبت أنه يعي تمامًا أن الإخوان جماعة إرهابية تحاول خوض الانتخابات لتمارس العنف بطريقة ظاهرها حب الخير للبلاد ، وباطنها وحقيقتها حب الخير للجماعة المتطرفة..

وأضاف الداعية السلفي في تصريحات لـ"صوت الأمة": لقد استوعبت الشعوب الدرس ، ورأت بأعينها تخريب الإخوان وتحريضهم على التدمير وفتاوى الدم والدمار ، وأنهم ليسوا جماعة تسعى لبناء الأوطان ، بل هم جماعة تُسيء للوطن ، والأخطر أنها تُسيء للدين ، وتُشوه الإسلام، حيث لا تتورع الجماعة الضالة عن اللجوء لأعداء الوطن والارتماء في أحضانهم ، ويعرضون أنفسهم للعمالة وخدمة من يُحققون منافع شخصية للجماعة ، ولو على حساب الشعوب الكادحة.