تجميد الإخوان لمكتب الجماعة في لندن: ارتباك داخلي أم مناورة؟

ما بين الارتباك والمناورة، تظهر الخطوة التي أقدم عليها مكتب الإرشاد المؤقت لجماعة الإخوان بتجميد عضوية أعضاء مكتب إخوان لندن، والذي يمثل التنظيم الدولي للإخوان، خاصة في ظل حالة الانقسام التي تمر بها الجماعة في الوقت الحالي.

الأزمة بدأت عندما فتح مكتب الإرشاد المؤقت تحقيقا منذ ما يقرب من عام بشأن الأموال التي تم اختلاسها سواء فيما يتعلق بالشآن الإعلامي للإخوان، والخاص بالقنوات الإعلامية، أو برجل الأعمال المقرب من دائرة مكتب إخوان لندن الذي استولى على أموال اشتراكات العضوية داخل الجماعة، خلال الفترة الأخيرة ما دفع مكتب الإرشاد المؤقت الذي على صراع مع جبهة محمود عزت، لفتح تحقيقات أثبتت تورط مكتب إخوان لندن بشأن تلك الاختلاسات وبالتالي قرر تجميد عضويته.

حول هذه الخطوة التي أقدم عليها مكتب الإرشاد المؤقت، قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن الأمر لا يتعدى سوى توزيع أدوار داخل الجماعة للفت النظر إلى أن إخوان الداخل لا علاقة لهم بالتنظيم الدولي للجماعة.

وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن هذا أسلوب قديم تتبعه الجماعات المعادية  لأوطانهم لتهدئة الضغط عليهم، كما أنها حيلة بعد الأحكام التى طالت قيادتهم، ولكن هو انفصال شكل، وليس حقيقي لأن إخوان الخارج هم من يرسلون الأموال إليهم.

فيما قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الخطوة التي أقدم عليها مكتب الإرشاد المؤقت للجماعة هي خطوة تدل على الارتباك في صفوف الجماعة في ظل الأزمة الداخلية التي تمر بها والضربات التي تتلقاها مؤخرا.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن هذه الخطوة تدل على أن هناك عدم استقرار فى النظام الإخواني كما تدل على فساد القيادات الكبرى بالتنظيم.

وكان الخطوة الجديدة التي أقدم عليها مكتب الإرشاد المؤقت تمثل في تجميد عضوية أعضاء مكتب إخوان لندن والذي يمثل التنظيم الدولي للإخوان، بعد أن تورط مكتب لندن الذي يتزعمه إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للإخوان، في عمليات اختلاس مالي في اشتراكات عضوية الجماعة، والتي تم تفجير هذه القضية العام الماضي.