مباحثات الساعات الأخيرة قبل معركة إدلب.. هل تجبر موسكو «واشنطن» على سحب قواتها؟
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 07:00 م
تشهد الساحة الدولية، مفاوضات الساعات الأخيرة قبل العملية العسكرية التي يجهز لها الجيش السوري، لتحرير مدينة إدلب السورية من الجماعات الإرهابية الذي تعد المدينة القابعة في الشمال السوري آخر معاقلها.
وتشهد المواقف الدولية خلافا شديدا حول تلك العملية العسكرية ما بين إعلان روسي بمساندة الجيش السوري في تلك المعركة، بل وتوجيه ضربات جوية ضد معاقل جبهة النصرة في تلك المدينة، ورفض أمريكي فرنسي تركي بريطاني تجاه هذه العملية العسكرية.
وخلال الساعات الماضية، بدأـ مشاورات أمريكية روسية من جها لنقل بعض فصائل المعارضة السورية خارج المدينة، ومشاورات روسية تركية من جهة أخرى لمنع تلك العملية العسكرية.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت أن هناك مفاوضات تجري منذ أيام بين الجانبين الروسي والأمريكي حول موضوع انسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف عند المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن، لافتة إلى أن الجانبين الروسي والأمريكي يخوضان منذ عدة أيام مفاوضات حول انسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف كخطوة أولى لانسحاب جميع القوات الأمريكية من سوري، ويتم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تم التوافق على معظم بنوده، ويتضمن تفكيك مخيم الركبان الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة الأمريكية نحو 80 ألف مدني على أن يتم نقل هؤلاء إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها، بالإضافة إلى نقل آلاف المسلحين الذين تدربهم وتمولهم الولايات المتحدة في قاعدة التنف إلى محافظة إدلب.
وأوضحت الوكالة الروسية، خروج معظم قادة مسلحي التنف عبر الحدود الأردنية والحدود العراقية، حيث يجري الحديث عنهم هم مسلحون دربتهم القوات الأمريكية، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تأكيده أن الرئيسين الروسي والتركي مستمران في مناقشة قضايا التسوية السورية، حيث إن الوضع في إدلب مازال صعبا، وتمت مناقشة هذا الوضع منذ فترة في الصيغة الثلاثية المتمثلة في إيران وتركيا وروسيا.
وكانت صحيفة "أحوال تركية"، نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان كشفه الخسائر البشرية في سوريا الناجمة عن قصف القوات التركية وطائراتها، حيث بلغت 835 مدنيا 539 رجلا وشابا، و180 طفلا دون سن الثامنة عشر، و116 مواطنة فوق سن الـ 18، كما بلغ تعداد الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التركي 408 من مدنيين السوريين، 296 رجلا وشابا و75 طفلا دون الثامنة عشر، و37 مواطنة فوق سن الـ 18.