التركيات يدافعن عن أمن إسرائيل.. أردوغان يسمح للفتيات بالمشاركة في قتل الفلسطينيين
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 10:00 ص
فضيحة جديدة لأردوغان كشفت مدى خيانته وعلاقته العميقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، رغم سيل التصريحات العنترية التي يرددها يكتاتور تركيا رجب طيب أردوغان، من الحين للأخر على شعبه ضد تل أبيب.
ويدير أردوغان في الخفاء شبكة من المصالح والعلاقات العسكرية والاقتصادية على أعلى مستوى، حتى أنه سمح للفتيات التركيات ممن يحملن جنسية الاحتلال، بالخدمة في الجيش الإسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين العزل.
صابحة إيرام شفيق.. فتاة تركية، التحقت بصفوف الجيش الإسرائيلي، مما أثار موجة من الجد داخل الرأي العام التركى ومواقع التواصل الاجتماعي التركية.
«صابحة».. التي ولدت في بلدة حلفاتي بمدينة أورفا جنوب شرق تركيا، وتشارك في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تلقت سيل من الرسائل التي تحوي السباب والشتائم، ما دفعها إلى إغلاق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما ذكرته صحيفة «زمان» التركية المعارضة.
صحيفة «زمان»، كشفت أن من يحملن من الفتيات الجنسية التركية والإسرائيلية معا، يؤدين الخدمة العسكرية في إسرائيل، في الوقت الذى تبحث فيه تركيا قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل مبلغ مالي.
ويحمل نحو 20 ألف يهودي الجنسية التركية والإسرائيلية في آن واحد، ويمكن لأصحاب الجنسيات المزدوجة أداء الخدمة العسكرية في البلد الذي يرغبون فيه وفقا للاتفاق المبرم بين البلدين، غير أن النساء اللاتى يحملن الجنسيات الإسرائيلية بجانب التركية يؤدين الخدمة العسكرية فى إسرائيل نظرا لعدم إلحاق النساء بالجيش فى تركيا.
التحاق التركيات بالجيش الإسرائيلي لم يكن الدليل الوحيد على العلاقات القوية التي تربط أردوغان بدولة الاحتلال الإسرائيلي، رغم الصورة الكاذبة التي يحاول أردوغان ودراويشه تصديرها، فحجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل منذ عام 2002 وحتى عام 2017 الماضي، يفضح الديكتاتور.
وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارات تجارة البلدين، فإن حجم التجارة بينهما ارتفع بواقع 2.5 ضعفا، كما ارتفعت الصادرات بواقع 3 أضعاف ما كانت عليه وارتفعت الواردات بواقع 1.8 ضعف ما كانت عليه، حتى أن أحداث أسطول الحرية في 2010 لم يؤثر بالسب على العلاقات التجارية بين البلدين.
وشهد التبادل التجاري في أعقاب الحادث، ارتفاعا كبيرا في الصادرات والواردات عام 2011 ارتفاعا، كما لم يؤثر قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في نهاية 2017، في حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وزاد حجم التجارة بين البلدين، بواقع 3% فى الصادرات و1% في الواردات و2% في إجمالى حجم التبادل التجاري، وذلك عند مقارنة بيانات الأشهر الثلاث الأولى لعام 2018 ببيانات عام 2017 الماضي.
يأتي هذا، في الوقت الذي طالبت فيه المعارضة التركية بقطع العلاقات التجارية مع الدولة الإسرائيلية، في أعقاب مقتل نحو 60 متظاهرا على الأقل في قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى.
ورفضت الحكومة التركية، أي مقترح حول إلغاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين من البرلمان بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وزاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الطين بلة حين وصف المطالبين بإلغاء الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل بـ «الانتهازيين».