أول القصيدة غلق مكاتبهم أمام الصحفيين.. هل يحتاج المحافظون وقتا أكثر لـ"التليين"؟
السبت، 15 سبتمبر 2018 09:00 م
خلال حركة تغيير المحافظين الأخيرة في 30 أغسطس الماضي، والتي شملت تعيين 21 محافظا، استبشر الجميع خيراً،وخاصة فى المحافظات التى عانت خلال السنوات الماضية من الأزمات، فى البنية الأساسية، من طرق وكهرباء ومياه شرب وصرف صحى، وتعطل المشروعات الاستثمارية، وإهمال المناطق الصناعية والزراعية والإنتاجية، وتوقف الجولات الميدانية، واللقاءات الإسبوعية مع المواطنين والجماهير، من أجل الاستماع إلى مشاكلهم وقضاياهم.
ممنوع دخول الصحفيين
التفاؤل والاستبشار، اللذان كانا يسيطران على المواطنين والرأى العام، فى عدد من المحافظات، بدأ يتبدد شيئاً فشيئاً، خاصة فى محافظات الوجه القبلى، نتيجة مرور شهر على تعيين المحافظين، ومع ذلك مازال أغلبهم قابعاً فى مكاتبهم، دون حركة أو تصريح أو جولات ميدانية، بل الغريب أن بعضهم يرفض استقبال الصحفيين فى مكتبه، ويغلق الأبواب، وهو ما حدث من الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، بحجة أنه مازال يدرس المحافظة كما أعلن، وأنه ليس لديه ما يقوله للصحافة والصحفيين، فى حين أن المحافظتين بهما هموم، ففى القليوبية هناك مشاكل مكامير الفحم، ومشروعات الصرف الصحى، ومياه الشرب والقمامة، وفى الأقصر أيضا هناك مشاكل مياه الشرب وتلوثها والصرف الصحى، علاوة على مشكلة البازارات السياحية.
جدول أعمال المحافظين
المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر
فى خطاب تكليف الرئيس السيسى للمحافظين منذ حوالى شهر، كان التركيز على عدد من الملفات والقضايا الهامة والعاجلة والحيوية، ومنها قطاع الخدمات من مياه شرب وصرف صحى و كهرباء وطرق،علاوة على الجولات الميدانية واللقاءات الأسبوعية مع المواطنين،والتى تؤكد دائماً على تواصل القيادات التنفيذية بالمواطنين و الجماهير،ومع كل هذا التأكيد والتشديد على تلك القضايا،إلاّ أن المحافظين حتى الآن،مازالوا فى فترة "التليين" والاستعداد للانطلاق،لتحريك عجلة ودولاب العمل فى المدن والمراكز و القرى،والاستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد بالمدارس والجامعات بعد أيام.
لحظات جس النبض
الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية
من ناحيته، أكد خيرى حسن، خبير شئون المحليات، ووكيل الوزارة السابق، أن المحافظين الآن مازالوا يدرسون قضايا وملفات محافظاتهم، على أرض الواقع بعد أن قاموا بدراستها على الورق،وأنهم حالياً يتحسسون خطواتهم،وأن محاولات البعض منهم تجنب و البُعد عن الصحافة والصحفيين،يرجع لعدم خبرتهم فى مواجهة الإعلام عموماً والصحافة على وجه الخصوص،ولكن بعد فترة من الوقت ،سوف يعتادون على مواجهة الصحافة والإعلام،وسيتأكدون أنهما شركاء فى التنمية والبناء،وأنه لاعمل ولا نشاط ولا جولات بالمحافظات،إلاّ ويحتاج إلى إعلام وصحافة تتحدث عنه وترصده،وطالب خبير المحليات المحافظين بضرورة التواصل مع الإعلام والصحافة،وإفساح المجال لعملهما،وعدم إغلاق الأبواب دونهما،ولابد من النظر إليهما ،على أنهما شركاء وليسا منافسين أو غرماء،ينتظرون الأخطاء.