البنك الدولي اعتبرها سبة في جبين حقوق الإنسان.. 19 دولة تمنع قيادة السيدات لسيارات النقل

السبت، 15 سبتمبر 2018 08:00 م
البنك الدولي اعتبرها سبة في جبين حقوق الإنسان.. 19 دولة تمنع قيادة السيدات لسيارات النقل
قيادة المرأة للسيارات النقل
كتب- محمود حسن

 

قبل عام أعلنت المملكة العربية السعودية إعلانها التاريخى بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، بعد سنوات من الحظر، لكن البنك الدولى والذى بدا سعيدا بما أقدمت عليه السعودية كان حزينا من أن هناك 19 بلدا أخرى فى العالم تمنع السيدات من قيادة نوع معين من السيارات أو فى اوقات معينة، الأمر الذى خلق ما قالت عنه البنك الدولى عدم مساواة بين الرجل والمرأة فى تلك البلدان.

وقال البنك الدولى، إن فى الدومينيكان ونيجيريا وبليز، وأوزبكستان، وسيراليون، ومدغشقر، تمنع المرأة من العمل فى سيارات النقل خلال الليل، وهى القوانين التى كانت سارية منذ الحقبة الاستعمارية!، أما فى بلدان مثل روسيا وبيلا روسيا وكازخستان، فهناك العديد من الوظائف الممنوعة على السيدات فى قطاع النقل، فلا تستطيع السيدة قيادة قطار، أو شاحنة نقل، أو مترو، أو اتوبيس.

وفى الأرجنتين تمنع المرأة من قيادة القطارات، وفى فيتنام تمنع المرأة من قيادة سيارات النقل، وتمنع أيضا من قيادة المعدات الصناعية فى لبنان.

البنك الدولى اعتبر أن حرمان المرأة من العمل فى النقل «سبة فى جبين حقوق الإنسان»، وتخالف اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وميثاق منع التمييز فى التوظيف.

لكن تقريرا مثل هذا من المفترض أن تتكلم عليه منظمات المرأة وحقوق الإنسان، فما الذى دفع البنك الدولى أن يقود تلك الحملات؟، الحقيقة ان البنك الدولى قال إن لديه أدلة أن هذه القوانين تعيق النمو الاقتصادى.. تضر بأنشطة العمال، وتتسبب فى اتساع الفجوة فى الاجور.
 

وضرب البنك الدولى المثال بالسعودية التى تتخذ إجراءات تغيير تاريخية فى سياساتها، قائلين إن القادة السعوديون يتوقعون أن تساعد السياسة الجديدة فى زيادة توظيف المرأة التى تبلغ نسبة توظيفها اليوم 22% مقابل 79% من الرجال.

وعلى اطار اصغر فإن توظيف السيدات سيساعد فى تحسين التوازن بين الجنسين فى البلاد، وتقليل فجوة الأجور، وضمان ايجاد وظائف للنساء وخفض البطالة بينهن، خاصة وأنهن يمثلن نصف السكان.

وضرب البنك الدولى مثالا باوكرانيا التى الغت عام 2015 قوانين تعود إلى زمن الاتحاد السوفيتى حظرت على المرأة قيادة الشاحنات، والقطارات، والجرارات، مما خلق لدى النساء 450 نوع من الوظائف. وفى النهاية أكدت الحكومة أن قرارها كان صحيحا، وأن مشاركة المرأة فى قيادة قطاع النقل ممكن أن يكون مكسبا للجميع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق