«موضوع».. منصة عربية استطاعت غزو العالم الافتراضي لشبكات الانترنت
الأحد، 16 سبتمبر 2018 06:00 ص
بمجرد أن ينشغل بالك بموضوع ما، أو تراودك فكرة تتعلق بمجال عملك أو دراستك واهتماماتك، وتود الاطلاع عليها وجمع المعلومات عنها، أو الوصول إليها، أو تحديد موقع مكان معين، تبدأ بوصلة تفكيرك في التوجه إلى البحث عنه عبر شبكات الانترنت، ولكن قد لا ينتبه الكثير من رواد تلك المواقع إلى عدم وجود منصة عربية تجيد خدمتهم في الوصول إلى بغيتهم.
الغالبية العظمى من محركات البحث على مواقع الانترنت دولية، ولا تقدم محتوي عربي جيد، وتعاني مشكلات عديدة تنعكس سلبا على مستخدميها، الأمر الذي دفع البعض إلى الاهتمام بالبحث عن دوائر عربية تقدم المحتوى المرغوب بشكل مفيد للقارئ.
«موضوع».. نتيجة لتزايد الاهتمام بوجود منصة عربية تقدم محتوى كامل للقارئ، وبسبب الصعوبات التي يواجهها أبناء بعض المجالات في التعامل مع شبكات الانترنت في الدراسة أو البحث، بدأ مجموعة من الشباب في إنشاء موقع «mawdoo3» ليصبح المنصة العربية الأولى التي تقدم محتوي عربي ثري يخدم تلك النوعية من المستخدمين.
انطلقت فكرة إنشاء الموقع تحديدا في عام 2010، وكانت البداية عند أحد طلاب كلية الطب يدعى محمد جبر، الذي كان يواجه صعوبة كبرى في الوصول لمحتوى عربي جيد في مجال دراسته، الأمر الذي دفعه وصديقه رامي القواسمي، إلى إنشاء منصة يلجأ لها المتابعون باللغة العربية للاطلاع على الموضوعات المتعلقة باهتماماتهم.
مجموعة من الموظفين، يقودهم الشباب صاحب الفكرة، قاموا بإطلاق الموقع والعمل على رفع ونشر المقالات من خلال، طوال 4 أعوام، تمكنوا خلالها من الوصول إلى 45 مليون زائر شهريا، من المهتمين بمقالات «العلم، والرياضة، الصحة، الحيوانات، والنباتات، والطهي، والأمور الدينية، والثقافة، والتعليم.. إلخ»، بعد إنشاء 20 تبويبا يتم توزيع الموضوعات عليها تسهيلا على المستخدمين في الوصول إليها، لاسيما وأن وصل عدد الفريق القائم على متابعة الفكرة إلى 150مبرمجا وموظفا، يطمحون إلى الوصول بمستخدمي موقعهم خلال 3 سنوات إلى 100 مليون زائر.
شراكة جمعت بين «موضوع»، وشركة «Equitrust» للاستثمارات في دبي، عام 2015، بقيمة 1.5 مليون دولار؛ للتوسعة في تطبيق الفكرة على محركات البحث عبر شبكة الانترنت، وزيادة عدد مستخدميه من خلال موضوعات تخدم احتياجاتهم تعتمد على خبراء متخصصون في مجالاتهم العلمية لتوفير المحتوى الموثق من مراجع أجنبية كبرى.
وفي عام 2016، أطلقت الشكرة تقنية «سلمى»، وهي أحد المواقع المساعدة المخصصة للإجابة عن تساؤلات المتابعية، والتي تعتمد في عملها على اللغة العربية، واللهجات العامية في الدول المختلفة، ويمكن من خلالها الاستماع للمقالات، والنشرات، وأوقات الصلاة، وحاول المبرمجون جعلها أقرب للطبيعة شخص طبيعي يتحدث مع المتابع.
ويواجه أصحاب الفكرة عدة مشكلات انخفاض عدد الكتاب المتخصصين والمهتمين بإثراء المحتوى العربي، وحالة فقد الثقة التي تنتاب أغلب مستخدمي مواقع الانترنت بسبب عدم الدقة في توثيق المعلومات المنشورة على المنصات المختلفة.