واشنطن تصعد ضد التواجد الإيراني بدمشق.. ماذا تفعل التعزيزات الأمريكية في الجنوب السوري؟
السبت، 15 سبتمبر 2018 08:00 ص
تصر الولايات المتحدة الأمريكية، على إبقاء تواجد المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري، عبر تعزيز قواتها العسكرية في تلك المناطق التي يكثر فيها الفصائل الإرهابية في الجنوب، لمواجهة عمليات التحرير التي يخوضها الجيش السوري.
التعزيزات العسكرية الأمريكية ظهرت بشكل جلي بعد تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني في قمة طهران، التي أكد فيها أن القوات الإيرانية لن تغادر سوريا، وكأن التعزيزات الأمريكية الأخيرة جاءت ردا على الخطوة الإيرانية.
وكشفت الوكالة الإخبارية "رويترز"، إن تدريبات تمت بين قوات أمريكية وفثائل معارضة مسلحة – مجموعات إرهابية – في الجنوب السوري - استمرت ثمانية أيام وانتهت هذا الأسبوع في الموقع العسكري الأمريكي بالتنف، حيث كانت الأولى من نوعها بذخيرة حية وشملت جوما جويا وبريا وتمت بمشاركة المئات من الجنود الأمريكيين وعناصر تلك المجموعات الإرهابية.
ونقلت الوكالة الإخبارية، عن الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، تأكيده أن هذه التدريبات كانت استعراضا للقوة حيث إن وزارة الدفاع الأمريكية أبلغت روسيا بذلك عبر قنوات التواصل المخصصة لتجنب المواجهات لمنع سوء الفهم أو تصعيد التوتر، متابعا: أجري التدريب لتعزيز قدراتنا ولضمان أننا مستعدون للرد على أي تهديد لقواتنا في نطاق منطقة عملياتنا.
وأوضحت الوكالة الإخبارية، أن المئات من أفراد مشاة البحرية الأمريكية وصلوا هذا الشهر إلى التنف للانضمام لقوات خاصة متمركزة هناك وللمشاركة في التدريبات، حيث جاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا وحشد للقطع البحرية في البحر المتوسط، لافتة إلى أن الموقف الأمريكي تغير تماما تجاه الإيرانيين، حيث صار الآن فيه جدية أكبر في العمل أكثر تجاه الإيرانيين في سوريا، كما أن رفض طهران إنهاء وجودها العسكري في سوريا قد يؤدي لرد عسكري أمريكي.
وكالة "رويترز" للأنباء أكدت أن أنقرة كثفت من عمليات إمداد المجموعات الإرهابية في إدلب لتمكينهم من التصدي لهجوم متوقع للجيش السوري، لافتة إلى أن أنقرة قدمت تعهدات"بدعم عسكري كامل لمعركة طوية الأمد كي لا يستطيع النظام السوري أن يسيطر على المدينة، كما أن هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة وتضمن أن لا تنفد الإمدادات حال اشتعال المعركة العسكرية في إدلب، حيث إن إدلب وبلداتها الرئيسية تخضع لسيطرة المجموعات الإرهابية على رأسها جبهة النصرة، بينما أعداد مقاتلي تشكيل الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا والتابعة للجيش السوري الحر، يفوق عدد جبهة النصرة.