المؤامرة على إدلب.. هكذا كشفت موسكو مخطط هجوم كيماوي جديد لعرقلة تحرير المدينة
الجمعة، 14 سبتمبر 2018 01:21 م
لا تزال تخشى روسيا من أن يتم تدبير هجوم كيماوى في مدينة إدلب السورية، يكون ذريعة لتوجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية ضد النظام السوري، لعرقلة العملية العسكرية التي تستهدف تحرير تلك المدينة السورية.
ودائما ما توجه موسكو أصابع الاتهام إلى منظمة الخوذ البيضاء، بجانب عناصر جبهة النصرة في تنفيذ هذا المخطط لحماية تواجدهم في المدينة القابعة في الشمال السوري.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن جبهة النصرة وفصائل موالية لها تجهز نفسها لتنفيذ هجوم كيميائي اليوم الجمعة بالتعاون مع منظمة الخوذ البيضاء، حيث إن الخطة تم وضعها أمس الخميس وتتضمن تهيئة الظروف المواتية لتنفيذ هجوم كيميائي اليوم الجمعة من قبل عناصر جبهة النصرة، بالاشتراك مع عناصر تعرف بـ «جيش العزة» و«الحزب الإسلامي» التركستاني وعناصر من الخوذ في المنطقة الممتدة بين ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لجسر الشغور، حيث توجه عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والتركية باتجاه منطقة اللطامنة وكفرزيتا بحماية من عناصر جيش العزة على حين توجهت مجموعة أخرى من وسائل الإعلام الأجنبية باتجاه منطقة سهل الغاب، فيما تم منع توجه المدنيين من إدلب إلى منطقتي ريف حماة الشمالي وسهل الغاب القريبة من جسر الشغور بحجة أنها مناطق عسكرية.
وأوضحت الوكالة الروسية، أنه يتم تنفيذ الهجوم الكيميائي بعد صلاة الجمعة عقب تهيئة الظروف المواتية، من خلال قيام عدد من عناصر المجموعات الإرهابية باستفزاز القوات السورية واستدراجها عبر قصف الأحياء المدنية ومواقع الجيش السوري بالقذائف الصاروخية للرد بقصف مصادر إطلاق القذائف ليتم بعدها تنفيذ هجوم كيميائي مفبرك، ونشر أفلام مصورة عن عمليات إسعاف المصابين، يتحدث فيها أشخاص بلغات عربية وأجنبية عن قيام الجيش السوري بتنفيذ هذا الهجوم، خاصة أن تلك العناصر نقلت مجموعة من الأطفال من مشفى جسر الشغور كانت اختطفتهم في وقت سابق، وكذلك نقل معدات وكاميرات تصوير تلفزيوني متطورة وأجهزة بث فضائي، باتجاه ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن المنطقة التي سيتم فيها فبركة الهجوم سيتم تحديدها بناء على التصعيد العسكري مع الجيش السوري حيث إن هناك بروفات تم التدرب عليها مؤخرا تحاكي إسعاف مدنيين معظمهم من الأطفال والنساء تعرضوا لهجوم كيميائي ببرميل متفجر، وإن هناك ضرورة لاستفزاز الجيش السوري خاصة بعد توقف الغارات الجوية السورية والروسية التي دمرت مؤخرا مصادر إطلاق القذائف الصاروخية على الأحياء المدنية ببلدات ريف حماة الشمالي الغربية التي أوقعت عشرات المدنيين بين قتيل ومصاب في محردة والسقيلبية وسلحب وغيرها من قرى ريف حماة.