حقوق الإنسان في قطر تحت الصفر.. تهجير قصري وسحب جنسبة للقبائل التاريخية
الجمعة، 14 سبتمبر 2018 11:00 ص
ملف انتهاكات النظام القطري ضد القبائل بات مطروحًا في الوقت الراهن أمام المحافل الحقوقية أكثر من أي وقت مضى، حيث تعاني القبائل القطرية بشكل واضح من سياسات أسرة آل ثاني القمعية، حيث يناقش حقوقيون على هامش أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان المنعقد حاليًا بجنيف الملف الحقوقي لإدارة تنظيم الحمدين، في ظل الأزمة التي تعيشها الدوحة في الآونة الأخيرة بعد قطع أربعة دول عربية علاقتها مع قطر.
وجاءت انتهاكات النظام القطري تجاه القبائل وخاصة قبيلة الغفران، بعدما رفضت الأخيرة مواقف الدوحة من جيرانها والعبث بأمنهم والسياسات التي أدت إلى تفاقم الأزمة وقطع علاقات الدول العربية بقطر، فيما يرى تنظيم الحمدين أن هؤلاء القبائل العقلاء الرافضين لشق الوحدة العربية متمردين على النظام، في حين تشير خطوات وتحركات النظام القطري أنه يستهدف من ورائها التنكيل بكل معارضيه.
الندوات التي تنظمها منظمات حقوقية على شرف دورة المجلس الدولي لحقوق الإنسان سترصد وتناقش بشكل موسع عمليات التهجير وسحب الجنسية من القبائل القطرية وخاصة قبيلة آل غفران، بالإضافة إلى الوضع الحقوقي في الدوحة، الذي يبدو للعلن أنه مأساوي بالنظر إلى جرائم النظام القطري بحق القبائل.
وكانت عدد من القبائل على رأسها قبيلة آل غفران دعت لإنقاذ البلاد من الخراب على يد أسرة آل ثاني بعد الخسائر الفادحة التي ألمت بالبلاد والتي كبدت النظام القطري نزيفًا اقتصاديًا، ما دفع تنظيم الحمدين إلى سن كافة أسلحته الإرهابية للتنكيل بهذه القبائل والزج بهم في السجون وسحب الجنسية منهم ونهب أموالهم عبر تجميد حساباتهم البنكية خلال الشهور الماضية.
الكثير من التقارير التي رصدت الجرائم التي ارتكبها النظام القطري في حق قبائله، ومن بين هؤلاء الذين فاض بهم الكيل ورفض الصمت عن ما يحدث هو شاعر المليون محمد بن فطيس المري التي سحبت قطر جنسيته عام 2017 بحجة مساندته للرباعي العربي.
كما سحبت السلطات القطرية الجنسية من شيخ قبيلة بنى هاجر، الشيخ شافى بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجرى، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي، كما جمد النظام القطري حسابات الشيخ سلطان بن سحيم الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، بعدما أعرب عن نيته في قيادة حركة تصحيح أمام النظام القطرى، إلا نظام الدوحة لم يقبل بذلك ليقمع قبيلته، ويقتحم قصره ويصادر أمواله، ويبعثر محتويات الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان،مستولية على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية.
وبعد ما قام به الشيخ عبد الله بن على آل الثاني من خطوات رافضة لسياسة الدوحة مع أشقائها وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبية، كان ضمن أبرز المستهدفين من قبل النظام القطري حيث تعرض لقمع شديد نهبت على إثره أمواله عبر تجميد حساباته فى البنوك.