كيف فتح السفير الإماراتي في واشنطن أبواب الجحيم على قطر وتحالفها الأسود مع الإرهاب

طالبت وزارة الخارجية القطرية الدول العربية الأربع المقاطعة لها، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بالجلوس معها على طاولة التفاوض لإنهاء ما وصفته بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في إطار الأزمة الخليجية والتي تضرر منها عدد كبير من الأفراد والأسر.

الطلب القطري اعتبر مقاطعة الدول العربية لها بسبب دعمها للإرهاب، انتهاكا لحقوق الإنسان، فى الوقت الذي استباحت فيه دماء الشعوب العربية بدعمها الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، والذين أزهقوا أرواح الآلاف من الأبرياء.

الطلب القطري الذى صدر الأربعاء، لم يمر مرور الكرام، فبعدما أعلنته وزارة الخارجية القطرية على حسابها الرسمي بموقع التغريدات القصيرة تويتر، شن السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، هجوما على قطر فى مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأربعاء، يكشف من خلاله التأمر القطري على المنطقة العربية وتحالفها الأسود مع إيران،  ومشيرا إلى أن الجهود التي يقوم بها التحالف العربي في اليمن تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

في الوقت الذي تلعب فيه دولة الإمارات دورا رائدا في الكفاح ضد التطرف والعدوان، فإن الآخرين يقومون بتمكينه وإطالة أمده، وفي الوقت الذي شددت فيه الولايات المتحدة العقوبات على إيران، الشهر الماضي، بسبب تدخلها في اليمن وعبر الشرق الأوسط، برهنت قطر مرة أخرى على موقفها المتسامح مع التطرف، هذه هى كلمات العتيبة خلال المقال.

وبرهن العتيبة على التحالف الأسود بين قطر وإيران، مستشهدا بإتصال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس الإيراني حسن روحاني ليعرض دعما قطريا موسعا على صعيد التعاون في مجال النقل البحري، إلى جانب تقديم حزمة من الاستثمارات، وعقود البناء، مردفا التواطؤ القطري آخذ في التمدد، مذكرا بالتقارير التي أشارت إلى دفع قطر "فدية بمئات الملايين من الدولارات مباشرة إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وغيره من المتطرفين لإطلاق سراح أفراد العائلة المالكة المختطفة.

وفند العتيبة الأدوار القطرية فى دعم الإرهاب، متهما جمعية عيد الخيرية في قطر بدفع الملايين من الدولارات لزعيم القاعدة في جزيرة العرب، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان يعمل في السابق في وزارة الشؤون الدينية في قطر، واصفا فى الوقت ذاته قنوات "الجزيرة" القطرية بـ"البوق الإعلامي الأكثر إثارة للتطرف في المنطقة".