قصة «التركستان الصينيون».. من هم؟.. ولماذا يحاربون النظام السوري؟
الخميس، 13 سبتمبر 2018 11:00 م
قرر الجيش السوري بدعم عسكري روسي وإيراني اقتحام محافظة ادلب التى تعد المركز الأخير للجماعات الإرهابية والمعارضة المسلحة فى سوريا، ومنذ منتصف شهر يوليو الماضي، قام بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب تحضيرا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب.
التركستان الصينيون
تعد محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عمليات المصالحة، التي شهدتها محافظات سورية أخرى، التى أبرمها الجيش السوري، لتصبح بذلك أدلب هى الهدف الرئيس لنظام الأسد، الذى سيجد صعوبة بالغة فى القضاء على الجماعات المسلحة، خاصة وأن هيئة تحرير الشام – النصرة - والفصائل الإرهابية المتحالفة معها تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من إنجاز شبكة أنفاق كبيرة ومتنوعة باستخدام آليات ثقيلة وأخرى خفيفة خاصة بحفر الأنفاق، وجندت لهذه الغاية الآلاف من المخطوفين والمدنيين الشباب، الذين أرغمتهم على العمل بها.
«التركستان الصينيون»، هم أبرز مقاتلي ما يسمى «الثورة السورية» في إدلب، ولعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان، دورا كبيرا في السيطرة على مناطق شمال وشمال غربي سوريا، حيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم «الجهاد في سوريا»، وقد اختار المسلحون تلك المنطقة بسبب وجود العديد من العائلات في تلك القرى والبلدات، التي تمتلك جذور تركمانية مثل التركستان، وينتمون أغلبهم إلى الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا
وقد برز نشاط مجموعة المسلحين التركستانيين، الذين يتحدرون من تركستان الشرقية في إقليم شينغيانغ غربي الصين، عام 2016 ، أثناء قيادة الهجمات في مطار أبو الضهور العسكري، والهجوم على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، حيث ظهروا إثر تراجع ملحوظ لنشاط المسلحين الشيشانيين والقوقازيين، بعد أن كانوا يتصدرون الهجمات في ريف اللاذقية عام 2014.
الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا
الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا هو فرع الحزب الإسلامي التركستاني الأويغوري، الذي يعمل في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية، ويتحدر أعضائه من إقليم شينغيانغ في الصين، المعروف بـ"تركستان الشرقية"، وكان هدفهم تحرير تركستان من الصين، وتشكل مجموعات التركستان الصينيون هيكلها الرئيسي.
وقد أدرجت الأمم المتحدة تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" على قائمة المنظمات الإرهابية في العام 2001، كما أعلنته الولايات المتحدة جماعة إرهابية في العام 2009، بينما اعتبرته روسيا تنظيما محظورا منذ عام 2006، كما تعتبره الصين إرهابيا انفصاليا.
والحزب الإسلامي التركستاني في سوريا قام بعمليات تخريبية كبرى فى سوريا، منها هدم الكنائس السورية ، كما قام الحزب بالتعاون مع الكتائب الأوزبكية وجبهة النصرة، وفي جسر الشغور وُضع علم الحزب الإسلامي التركستاني فوق صليب الكنيسة بعد نهاية المعركة.