هل تتخلى المكسيك عن كندا في اتفاقية نافتا؟
الخميس، 13 سبتمبر 2018 12:00 مكتبت : رانيا فزاع
نافتا واحدة من أهم الاتفاقيات التجارية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حربه عليها، منذ أن أتى للحكم، ورغم عدد من المفاوضات التي تم إجرائها مؤخرا بين أطرافها لكن مصيرها مازال مجهولا، خاصة في ظل إصرار ترامب على فرض سياساته الخاصة بالحمائية.
أعلنت المكسيك (الأربعاء) إنها مستعدة لإجراء اتفاق ثنائي مع أمريكا إذا لزم الأمر. وقال وزير الاقتصاد المكسيكي: «يجب أن تكون المكسيك مستعدة للاتفاق التجاري الثنائي الأمريكي إذا لزم الأمر».
قال وزير الاقتصاد المكسيكي ديديفونسو جواجاردو (الأربعاء)، إن المكسيك يجب أن تكون مستعدة لإجراء اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة إذا لم توافق كندا وواشنطن على ذلك.
وأعلنت المكسيك والولايات المتحدة في (27 أغسطس) الماضي، أنهما توصلتا إلى اتفاق بعد شهور من محادثات طاحنة لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
وقال جواخاردو للصحفيين في مكسيكو سيتي إن المكسيك ظلت مهتمة للغاية بانضمام كندا إلى الاتفاقية لجعلها ثلاثية، والتي قال إنها ستكون «رصيدا عظيما».
وتتوقع المكسيك محادثات بين الولايات المتحدة وكندا حول التجارة للتوصل إلى اتفاق، ويجب أن تكون المكسيك مستعدة لإجراء اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة إذا لم تتوافق كندا وواشنطن على ذلك، حسبما ذكر وزير الاقتصاد المكسيكي ايديففونسو جواجاردو (الأربعاء).
«الآن، إذا رأينا في النهاية أن السيناريو- الذي لا نتوقعه، ولكن لا يمكن استبعاده- هو أنه لا يوجد اتفاق، على المكسيك اتخاذ الخطوة التالية.. اتفاقاً ثنائياً، إذا كان ذلك ضروريا»، بهذه الكلمات علق الوزير.
ويجتمع مسؤولون كنديون وأمريكيون هذا الأسبوع في واشنطن بحثًا عن انفراج في التجارة.
وقالت مصادر كندية (الثلاثاء)، على دراية مباشرة بإستراتيجية التفاوض إن كندا مستعدة لتقديم دخول محدود للولايات المتحدة إلى سوق منتجات الألبان الكندية كتنازل في المفاوضات لإعادة العمل في نافتا.
وتعد نافتا واحدة من أهم الاتفاقيات التي تدعم التعاون التجاري بين أمريكا وجيرانها، وسيؤثر وجودها أو إلغائها بالطبع على الوضع الاقتصادي العالمي في ظل حالة من الاضطراب بدأت بالحرب التجارية.