توابع الأزمة مع السعودية.. كندا تخسر أكثر من 25 مليار دولار فى 3 أيام
الخميس، 09 أغسطس 2018 04:00 ص
دخلت الأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وكندا يومها الثالث على التوالى، ومازالت تداعياتها تتواصل على المستويين السياسى والاقتصادى،ى فعلى المستوى السياسى، تضامنت الدول العربية مع المملكة وحقها المشروع فى عدم التدخل بشئونها الداخلية، وعلى المستوى الاقتصادى ألقت الأزمة بظلالها الدبلوماسية والاقتصادية السلبية على كندا،حيث كانت تربط بين البلدين ،علاقات سياسية واقتصادية متميزة.
بدأت العلاقات تتأثر نتيجة تغريدة وزير الخارجية الكندية، كريستينا فريلاند ،والتى أشارت فيها إلى شعور كندا بالقلق البالغ ، نتيجة الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدنى و نشطاء حقوق المرأة فى السعودية ، بما فى ذلك سمر بدوى ، وحثت الوزيرة الكندية السلطات فى المملكة على الإفراج عنهم فوراً ، وكذلك عن جميع النشطاء السلميين الآخرين فى مجال حقوق الإنسان،وهو ما أغضب السلطات السعودية،التى أبلغت السفير الكندى بالمملكة ، بإنه شخص غير مرغوب فيه،واستدعت سفيرها من كندا،ثم تحركت كرة الثلج لتضرب وبشدة العلاقات الاقتصادية، بعد أن أعلنت شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز الكندية،أن قرار المملكة العربية السعودية بتجميد العلاقات التجارية بين البلدين، ترك أثره على صفقة بيع 928 مركبة عسكرية مدرعة خفيفة وثقيلة كان يجرى تصنيعها للمملكة، وتصل قيمتها الإجمالية لحوالى 15 مليار دولار،وأضافت الشركة أن القرار السعودي سيؤدي إلى فقدان 2470 موظفاً جديداً لوظائفهم، و كانت الشركة قد عينتهم مؤخراً من أجل تصنيع المركبات العسكرية الموجودة على خط الإنتاج.
التبادل التجاري بين البلدين
وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند
وحسب البيانات الخاصة بمؤسسة الإحصاء الكندية، فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وكندا يبلغ 4 مليارات دولار،وقد أكد وزير الإعلام السعودي ،عواد بن صالح العواد ، على الموقف الثابت ضمن بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس بـ "رفض المملكة المطلق والقاطع، لموقف الحكومة الكندية السلبي والمستغرب".
وكانت السعودية قد أعلنت عن "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى" ،كما أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم 17 ألفاً و272 مبتعثاً، إلى دول أخرى مع أسرهم.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية عن وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية اعتباراً من 13 أغسطس الحالى، الأمر الذي سيؤثر سلباً أيضاً على الاقتصاد الكندي، فيما قالت الخارجية الكندية إنها ستستوضح من السعودية قرارها،وتبلغ الاستثمارات السعودية في الشركات الكندية منذ 2006 حوالى 6 مليارات دولار، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج الاقتصادية الأميركية.