كيف تآمرت طهران على المنطقة؟.. تعرف على أذرع إيران العنكبوتية لتلويث الشرق الأوسط
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 12:00 م
تسعى إيران منذ سنوات، لتوسيع دورها الإقليمي كلاعب أساسي فى المنطقة، فى طيات دوافع دفينه لدى الساسة الإيرانيون من طموح لعودة الإمبراطورية الفارسية القديمة، فى ثوب جديد، الأمر الذى حدى بهم للتحرش بالمناطق العربية، لتتحول العلاقة بين البلدان وطهران، من الفاترة إلى الحارة الساخنة بطبيعتها، فكل تحركاتها لا يخدم علاقات حسن الجوار ولا يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وبدأت طهران منذ عقود على تشكيل ميليشيات مسلحة لتكون أذرعا لها فى بلدان بعينها لتنفيذ أجنداتها الخاصة والتى على رأسها توسيع نفوذها الإقليمي، وأن تكون لها من المساحة الجيوسياسية، المدى الكافى للعلب دورا إقليميا وعالميا، حيث يمكنها ذلك من خلق أوراق لعب تستخدمها بين الحين والأخر فى فرض قراراتها أو الضغط على الدول الكبري أو حتى المناورة معهم إن صح التعبير.
الذراع الأم وابنائه التسعة
شكلت إيران ذراعها الأول للعب أدورا خارجية تحت اسم فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو مسؤل على العمليات الإرهابية الخارجية، وله الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لإيران والمكونة من 9 ميليشيات محلية رئيسية في عدد من دول المنطقة.
حزب الله اللبناني
أسست طهران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، وجهزته ليكون وكيلها العسكري الأهم بالشرق الأوسط، ومن أبرز أعماله تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل عام 1983، مما تسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة. وفي ذات العام.
وهناك عدة عمليات إرهابية قام بها الحزب ضد الدول العربية، منها شن هجمات منسقة على السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت إلى جانب مصفاة للنفط وحي سكني، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، والضلوع فى
تفجير الخبر عام 1996 في المملكة العربية السعودية عبر تأسيس ودعم ما يعرف بـ"حزب الله - الحجاز" الذي فجر أبراج سكنية، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أمريكيا، إضافة إلى أنه في عام 1988، اختطفت ميليشيا حزب الله طائرة مدنية متجهة إلى الكويت، للمطالبة بإطلاق سراح متهمين في تفجيرات البنية التحتية بالكويت.
وإلى جانب ذلك، شارك حزب الله في تدريب ميليشيات في دول أخرى، كما أطل بدور كبير في الحرب السورية عبر نشر مسلحيه لصالح قوات النظام السوري، بينما قدم دعما مباشرا لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.
وصنف كل من الجامعة العربية والولايات المتحدة وفرنسا ومجلس التعاون الخليجي وكندا واليابان وهولندا، حزب الله كمنظمة إرهابي، كما حظر الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وأستراليا الجناح العسكري للحزب الله بوصفه منظمة إرهابية.
حزب الله الحجاز
أسس حزب الله اللبناني فرعا جديدا، باسم حزب الله- الحجاز في السعودية وامتد نشاطه من عام 1987 إلى عام 199، ومن أبرز عمليات هذه المنظمة، تفجير مبنى سكن البعثة الأميركية في الخبر عام 1996، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أميركيا.
حزب الله العراقي
وأسست إيران أيضا ميليشيا حزب الله العراقية بعد سقوط النظام العراقي عام 2003 ، وظهر بالتزامن ميليشيات إيرانية عديدة، منها كتائب لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وقد توحدت جميعها تحت لواء "حزب الله العراقي" في عام 2006، وقام الحزب بالعديد من الجرائم على الأرض العراقية، حيث كانت طرفا في حرب طائفية ضد المكونات العراقية الأخرى، من أجل تثبيت النفوذ الإيراني.
عصائب أهل الحق
دعمت إيران تأسيس ميليشيا عصائب أهل الحق عام 2006، وقد انشقت عن ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الديني مقتدى الصدر، وباتت العصائب أحد المكونات الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شكل عام 2014 بدعوى مواجهة تنظيم داعش، لكنه ارتكب العديد من الجرائم الطائفية بحق العراقيين
الحشد الشعبي بالعراق
تشكل الحشد عام 2014 من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الشيعة.
ووضع الحشد هدفا معلنا وهو حماية بغداد والمراقد المقدسة من تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل والرمادي والأنبار والفلوجة، لكن الحشد تورط في مجازر ضد المدنيين في المدن ذات الغالبية السنية، وظهرت سريعا بوصلته الطائفية وتعدى المهمة المعلنة إلى أخرى تهدف إلى ترسيخ النفوذ الإيراني الطائفي في العراق.
الميليشيات الإيرانية في سوريا
تمتلك إيران عشرات ميليشيا مسلحة في سوريا تحت العديد من المسميات ذات البعد الطائفي، وإلى جانب الذراع الرئيس حزب الله، شارك في الحرب السورية كتائب منضوية تحت راية الحشد الشعبي العراقي، أبرزها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي وكتائب حزب الله النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة الأبدال"، وميليشيا تدعى "الفاطميون" من أفغانستان و"الزينبيون" من باكستان.
ميليشيا الحوثي الإيرانية
تأسست الميليشيا تحت اسم "جماعة انصار الله" عام 1992، وبدأت نشاطا عسكريا مسلحا منذ عام 2004 بالدخول في 6 حروب ضد الجيش اليمني حتى عام 2010، وقد أمدت طهران ميليشيا الحوثى بالأسلحة لمواصلة الحرب التى لازالت مستمرة ضد الشرعية اليمنية حتى الآن
سرايا المختار- البحرين
أسست إيران أيضا سرايا المختار الشيعية في البحرين أواخر عام 2011 ، واعتمدت على أسلوب حرب العصابات والهجمات الخاطفة والتفجيرات ضد الأهداف المدنية وقوات الأمن.
سرايا الأشتر- البحرين
كما أسست طهران تنظيم سرايا الأشتر فى البحرين في مارس 2012، ويلقى دعماً من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ويقود التنظيم كل من أحمد يوسف سرحان المعروف باسم أبو منتظر، وجاسم أحمد عبدالله المعروف باسم ذو الفقار، وكلاهما بحرينيان هاربان، ويعتقد بأنهما يتواجدان في إيران.