المدير السابق لصندوق النقد: العالم غير مستعد لمواجهة أزمة مالية كبرى.. وترامب أحد الأسباب
الإثنين، 10 سبتمبر 2018 02:00 م
قال دومينيك ستروس كان المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي إن العالم غير مستعد الآن لمواجهة أزمة مالية كبيرة، كما كان قبل ذلك، مشيراً إلى أن سياسات دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تدفع إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي بالعالم أجمع.
المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، والذي كان يدير الصندوق في أوج الأزمة المالية المدمر في 2008، قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه استقال من منصبه في 2011 بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب في نيويورك، ورغم أن الاتهامات ضده اسقطت لاحقا. وافق ستروس-كان على تسوية قضية مدنية لاحقة، عبر دفعه أكثر من 1,5 مليون دولار.
أوضح «ستروس» أنه أحس بالخطر في نوفمبر 2007، فكان الوضع لا يسير بشكل سليم، لذا طالب في مطلع 2018 بحزمة تحفيز عالمية قيمتها 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، وفي إبريل 2008 وخلال اجتماعات الصندوق في الربيع، حدد أن المصاريف تحتاج إلى تريليون دولار لإعادة تشكيل رأس مالها.
قال «ستروس» إن إدارة بوش لم تدرك خطر إفلاس ليمان براذرز، ولهذا قرر وزير الخزانة هنري بولسون عدم انقاذ ليمان، لأنه أراد أن يجعل منه نموذجا باسم المجازفة الأخلاقية، ولكن السماح بإفلاس ليمان كان خطأ جسيما، خصوصا أنهم بعد أسبوع واحد كانوا مرغمين على إنقاذ شركة اية اي جي للتأمين التي كانت أكبر بكثير.
وشدد «ستروس» على أن العالم غير مستعد الآن لأي أزمة مالية كبرى، موضحاًأنه تم إحراز بعض التقدم، خصوصا في مجال معدلات رأس المال للمصارف، لكن هذا ليس كافيًا، فلنتخيل أن دويتشه بنك وجد نفسه فجأة يواجه بعض الصعوبات، إن نسبة ثمانية بالمئة من رأس المال الموضوع بتصرفه لن تكون كافية لحل المشكلة.
وأضاف، قائلاً: «بعد 2012- 2013 توقفنا عن الحديث عن الحاجة إلى تنظيم الاقتصاد، على سبيل المثال فيما يتعلق بحجم المصارف، أو بشأن وكالات التصنيف. فقد تراجعنا، وهذا هو السبب في أنني متشائم بشأن استعداداتنا. لدينا اتجاه بعدم التفكير في العولمة لكنه لا يؤدي إلى نتائج إيجابية».
وأوضح «ستروس» أن انتخاب ترامب كان سببا للأزمة المالية العالمية، قائلاً: « لا أقول إنه كان هناك سبب واحد لانتخاب ترامب، لكن الوضع السياسي اليوم ليس بعيدا عن الأزمة التي مررنا بها ، سواء في الولايات المتحدة بخصوص ترامب أو في أوروبا».