إيران تستعد لاستيراد الدولار الأمريكي وسبائك الذهب لوقف نزيف عملتها الرسمية
الأحد، 09 سبتمبر 2018 09:00 ص
تستمر المعاناة الإيرانية جراء العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أسابيع، خاصة مع استمرار تهاوي العملة الرسمية الريال أمام الدولار الأمريكي.
ونظرا للعجز الذي يعيشه السوق الإيراني من الدولار الأمريكي، سمحت طهران السبت، لمكاتب الصرافة المحلية بالشروع في استيراد أوراق النقد الأجنبي من الخارج، والتي تعد «جريمة تهريب».
وتعيش إيران حالة حالة، حسبما قال رئيسها حسن روحاني، السبت، إن بلاده في حالة حرب فعلية مع الولايات المتحدة، مضيفًا أن طريقة شن الحروب قد تغيرت، فالحرب لم تعد بالدبابات والقنابل لكنها تحولت إلى حرب اقتصادية ونفسية ودعائية، وتحديدا هذه هي الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها علينا في الوقت الراهنة.
وهبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي، عند 150 ألف ريال للدولار الأمريكي الواحد، وخسرت العملة المحلية أكثر من 140 % من قيمتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل نحو 4 أشهر فقط.
تقول تقارير دولية، إن نظرا للأزمات التي تعيشها إيران، فإنها شهدت الأسبوع الماضي، علامات فوضى وارتباك، إثر انهيار العملة المحلية، مثل حذف محال الصرافة سعر الدولار من لوحاتها الإلكترونية، فيما حصرت مكاتب السفر بيع التذاكر وعروض الرحلات بالعملة الصعبة.
الخطوة الإيرانية الجديدة، أعلن عنها محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، قائلًا إنه جرى السماح لمكاتب الصرافة باستيراد أوراق النقد الأجنبي، في حين قال رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، إنه سيسمح لمكاتب الصرافة باستيراد الذهب.
وأشار بور إبراهيمي إلى أن استيراد مكاتب الصرافة للذهب والعملات الأجنبية كان محظورا في السابق، مضيفًا في السابق كان ذلك محظورا، وأي نوع من الاستيراد كان يعتبر تهريبا
تضيف التقارير أنه رغم الأزمات التي شهدها الاقتصاد الإيراني على مر العصور، إلا أن هذه المرة الأوضاع مختلفة، فقد تدهورت العملة الإيرانية قاتلة معها الآمال التي حملها الإيرانيون في أعقاب الاتفاق النووي لعام 2015، الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، قبل أن تنسحب واشنطن به بسبب استغلال إيران له في توجيه المكاسب الاقتصادية إلى نشر الميليشيات المسلحة في المنطقة والإنفاق على البرامج الصاروخية.