لا تأمن مكر الأفاعي.. كيف تستخدم إيران الطيران المدني لتهريب السلاح لحزب الله؟

لا تتوقف إيران عن استخدام كافة الطرق الملتوية لتهريب الأسلحة إلى حلفائها من الإرهابيين في سوريا وميليشيات الحوثيين في اليمن وعناصر حزب الله في لبنان، ورغم الحصار الاقتصادي التي تتعرض له طهران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتغير سياستها وعدم التدخل في شئون دول المنطقة إلا أنها لا تكف عن العبث بأمن الشرق الأوسط.

 

وتستخدم طهران شركات طيران مدنية لتهريب أسلحة ومواد تصنيع السلاح إلى مليشيات حزب الله في لبنان، ورصدت جهات استخبارات دولية مؤخرا رحلتان جويتان استخدمتهما إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله التي تعاني من ضعف التمويل بسبب حصار دولة الإرشاد الإيرانية.

إيران وتسليح حزب الله
وسيرت دولة الإرهاب الأولى إيران رحلتان جويتان استخدمتهما لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، الرحلة الأولى تم رصدها في 9 يوليو الماضي حين أقلعت طائرة من طراز بوينغ 747  من قاعدة جوية في مطار طهران الدولي، وتوقفت الطائرة لفترة قصيرة في مطار دمشق لتستأنف مسارها تجاه مطار بيروت الدولي سالكة طريق غير معتادة حلقت خلالها فوق شمال لبنان لتصل إلى مطار بيروت الرابعة عصراً.

 

وذكرت قناة العربية وفق ما نقلته عن مصادر استخباراتية غربية أن الطائرة الأولى الإيرانية التي اتجهت إلى لبنان كانت تحمل مكونات لتصنيع أسلحة دقيقة تم تزويدها لمصانع حزب الله داخل لبنان.

 

وجرى رصد الرحلة الثانية في 2 أغسطس الماضي حين أقلعت طائرة إيرانية في تمام الساعة 3.30 عصرا من مطار طهران الدولي، ولكن هذه المرة لم تتوقف في مطار دمشق بل اتبعت مسار غير منتظم من شمال سوريا لتصل إلى مطار بيروت الساعة 6 مساء.

 

طائرات قشم فارس اير الجوية

وتمت الرحلتان عبر طائرات خطوط قشم فارس اير الجوية وهى واحدة من شركات الطيران المدني المستخدمة في تهريب الأسلحة من قبل الحرس الثوري الايراني ولواء القدس، وتوقفت الشركة عن العمل في عام 2013 بسبب سوء الإدارة وعادت للعمل في مارس 2017 وتمتلك الشركة طائرتان من طراز بوينغ 747  ضمن أسطولها الجوي.

 

وانتهجت إيران طرقًا سرية جديدة اعتمدت عليها مؤخرا فى تهريب الأسلحة إلى "حزب الله" الموالى لها فى لبنان، وفى أحدث تقاريرها، كشفت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الاستخبارات الغربية رصدت طرقا سرية جديدة تعتمد عليها إيران فى تهريب الأسلحة إلى حزب الله فى لبنان، عبر خط جوى عسكرى خاص بتبع مسيرات غير مألوفة.