فى الذكرى الـ49 لثورة الفاتح.. ننشر خريطة أماكن أنصار القذافي وعائلته
الجمعة، 07 سبتمبر 2018 10:00 م
عقب اندلاع ما سمى بثورة 17 فبراير فى عام 2011 فى ليبيا ، استطاعت الجماعات التكفيرية كالعادة القفز على هذه الثورة واقصاء رموز الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى من المشهد السياسى ولكن على حين فقد ساهمت الفوضى التى ضربت ليبيا لتتحول لتحول اراضيها إلى حلبة صراع مليشيات مسلحة تتصارع على الحكم ما أدى إلى تقبل الليبيين عودة هؤلاء الرموز إلى ممارسة الحياة السياسية من جدي وذلك بعد مرور 49 عاما على ثورة الفاتح ،والتى تزعمها القذافى لتطيح بحكم الملك محمد إدريس السنوسي.
فر المئات وربما الآلاف من أنصار العقيد الليبى الراحل إلى الخارج فيما عاد العشرات منهم بعد استتباب الوضع نسبيا بفضل عمليات الجيش العربى الليبى ضد الجماعات الإرهابية، فيما يرى مراقبون أنه باستطاعة أنصار "القذافي" إعادة اللحمة الوطنية للمجتمع الليبي من جديد بمساعدة القبائل التى تعد حجر الزاوية فى الحفاظ على السلام الإجتماعي والأمنى في الأراضى الليبية.
وعلى الرغم من انكشاف مخطط القوى الغربية بمساعدة قطر وتركيا فى اسقاط النظام الليبى السابق ، كجزء من نشر الفوضى فى المنطقة بأسرها فقد قتل بعض رموز النظام السابق، فيما يقبع البعض بالسجون فماذا عن مصير هؤلاء ومن بينهم أنجال القذافى نفسه والذى استشهد في 20 أكتوبر 2011 بعد أن حكم ليبيا لأكثر من 40 عاما والدهم فى مدينة سرت عن يناهز 69 عاما؟
عائلة العقيد معمر القذافى ضمت أربعة من أبنائه هم ابنته بالتبنى هناء، التى كانت قد قتلت فى غارة للقوات الأمريكية عام 1986 وسيف العرب وخميس والمعتصم، فيما يواجه إبنه «ميلاد» مصيرا غامضا.
عقب استشهاد القذافى هربت ابنته عائشة القذافى، بعد أن ظلت ثلاث أشهر فى ليبيا بصحبة شقيقها محمد معمر القذافى إلى الجزائر ثم منها إلى سلطنةعمان حيث تعيش حتى لحظة كتابة هذه السطور وعندما وصلت عائشة القذافى إلى سلطنة عمان فإنها التزمت الصمت تماما رافضة التطرق إلى أى أحاديث سياسية.
أما شقيقها محمد والذى ترك الجزائر إلى جهة غير معلومة فهو الابن البكر للعقيد القذافى من زوجته الأولى وكان فى ظل حكم أبيه بعيدا عن عن الأنظار حتى اندلاع ما سمى ثورة 17 فبراير فى ليبيا حيث وجه جل اهتمامه إلى المشروعات والرياضة،كما تولى منصب رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية.
وعلى الرغم من أن محكمة استئناف طرابلس كانت قد قضت ببراءة الساعدى القذافى في قضية مقتل مدرب ولاعب نادي «الاتحاد» السابق بشير الرياني إلا أنه مازال محبوسا فى ليبيا ويرجع البعض ذلك إلى أن جهة احتجازه غير معروفة حتى الآن نظرا لوجود المئات من الجهات التى تمتلك مليشيات عسكرية هناك.
أما «هانيبال» القذافى فقصته تحمل الكثير من الغرابة فقد سافر من سوريا إلى لبنان لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية من لبنان، إلا إنه جرى اعتقاله هناك بتهمة كتم معلومات في قضية اختفاء المرجع الشيعى اللبنانى موسى الصدر.
هيئة الدفاع عن نجل القذافى قدمت دفوع تؤكد عدم صلاحية التحقيق، واستمرار حبسه حيث كان يبلغ من العمر سنتين وقت حدوث واقعة اختفاء موسى الصدر في سنة 1978.
أما سيف الإسلام القدافي فقد جرى أطلق سراحه من سجن بمدينة الزنتان، بعد أن اعتقلته كتيبة «أبو بكر الصديق» ولا يعرف حتى الآن ، المكان الذي توجه إليه نجل القذافى عقب الإفراج عنه، وظل سرا لدرجة أن كتيبة أبوبكر الصديق نفسها لم تعلنه ،وجاء الإفراج عن سيف الإسلام تطبيقا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان، بعد تبرئته من عدة تهم كانت قد وجهت إليه.
وكانت العديد من مخاطبات وزير العدل بالحكومة المؤقتة قد طالبت بتنفيذ قرار الافراج عن سيف الاسلام كما لعب وكيل وزارة العدل بالحكومة المؤقتة دورا فى الأفراج عن نجل الزعيم الليبى الراحل بعد أن طالب في مؤتمر صحفي بضرورة الإفراج عنه.
وقالت مصادر فى تصريحات صحفية أن سيف الإسلام غادر مدينة الزنتان من تاريخ إخلاء سبيله مطالبة كل مؤسسات الإصلاح والتأهيل أن تحذو حذو مؤسسة الإصلاح بالزنتان وتفرج عن السجناء السياسيين الذين شملهم قانون العفو العام.
ويعد رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي ، أحد الشخصيات التى كانت مقربة بشدة من العقيد الراحل ، كما إنه متزوج من أخت صفية فركاش الزوجة الثانية للعقيد القذافي وينتمي إلى قبيلة المقارحة، وفضلا عن مسئوليته عن جهاز المخابرات فقد كان يدير ما يسمى بـ "الكتيبة" وهي القوة الأولى التي كانت مشرفة على حماية الزعيم الليبي الراحل.
وعقب اندلاع الفوضى فى ليبيا هرب السنوسى خارج البلاد ليجرى اعتقاله فى موريتانيا تحديدا في 17 مارس 2012، بمطار نواكشوط وبحوزته جواز سفر مالي مزور، ليتم تسليمه إلى الإسلاميين بليبيا، ومازال يقبع فى احد السجون هناك حتى الآن.
في 27 يوليو 2015، صدر حكم الإعدام بحق السنوسى عقب توجيه عدة اتهامات إليه وعلى رأسها ارتكاب جرائم حرب وقتل المواطنين خلال أحداث فبراير عام 2011 ليؤكد محاميه "بن ايمرسون" إن المحاكمة جرت في "أجواء من الخوف الكبير والترهيب".وفق تصريحاته لصحيفة الانديبندندت البريطانية.
فيما قال السنوسى فى مقابلة مع "هيومن رايتس ووتش"،في أكتوبر 2015 إنه لم يحظَ بمحام أثناء مرحلتيّ الاستجواب أو الحبس الاحتياطي، عندما اتُهم بارتكاب جرائم خطيرة تُفضي للإعدام، متابعا أنه لم يقرأ بعد الحُكم الكامل ضده، لعدم إمكانية الوصول إليه، ولكنه قدّم مذكرة من 17 صفحة تحوي استئنافه، لافتا إلى إن الشهود الرئيسيين في قضيته،لم يمثلوا أمام المحكمة وإن المدعي اعتمد على "شهادات ملفقة".
أما البغدادى المحمودى ىخر رئيس وزراء فى عهد الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى فقد القت السلطات التونسية القبض عليه خلال محاولته الفرار عام 2012وسلمته مجددا إلى الإسلاميين عام 2014 لتقضى محكمة هناك باعدامه رميا بالرصاص ومازال قابعا بالسجون الليبية
أما موسى كوسا وزير خارجية القذافى فقد استطاع الهروب إلى العاصمة البريطانية لندن عقب اندلاع أحداث 11 فبرير 2011 ومنها إلى الدوحة حيث مازال يعيش بالعاصمة القطرية.
أما موسى إبراهيم ، الناطق السابق باسم نظام العقيد الراحل معمر القذافي فما يزال مصيره مجهولا على الرغم من أنه جرى الإعلان فى ليبيا عن القبض عليه خلال محاولته الفرار من مدينة بني وليد.
أما أحمد قذاف الدم القذافى فهو منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافي، والذى كان من رجالات الزعيم الراحل واحد مقربيه فهو يقيم بالقاهرة ووفق تصريحات له لوكالة "نوفوستي" الروسية فإنه يرى " في حال قيام انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا فإننا سنتمكن من المشاركة فيها وعلى أسس قانونية" لافتا إلى أن مناصري الجماهيرية يستطيعون العودة لممارسة السياسة في ليبيا، مشيرا إلى أن الأولوية في الوقت الراهن هي إيقاف الحرب الأهلية في البلاد.