مازالت تحاول الدوحة بسط نفوذها في عدد من دول المنطقة، عبر دعم الميلشيات الإرهابية من ناحية لتعظيم دور هؤلاء ومن ناحية أخرى لصد تقدم الجيش الليبي الوطني، حيث نقل موقع قطرليكس التابع للمعارضة القطرية أن ميلشيات مدعومة من النظام القطري تأتمر بأوامر مفتي الإرهاب في ليبيا صادق الغرياني تقف وراء القصف العشوائي الذي استهدف عددًا من المناطق في العاصمة طرابلس.
وقال قطرليكس أن القصف العشوائي بأوامر قطرية يستهدف الإطاحة باتفاق الهدنة الهش الذي أعلن عنه أول من أمس بين اللوائين 7 و22 القادمين من مدينة ترهونة، وعدد من الميليشيات المسيطرة على المدينة وضواحيها، موحضة المصادر ذاتها أن ميليشيا الرحبة بمنطقة تاجوراء، التي يقودها الإخواني المقرب من الدوحة، بشير خلف الله، والملقبة بـ "البقرة"، هي التي تقف وراء القصف العشوائي.
وتهدف التحركات القطرية بهذه الضربات إلى خلط الأوراق وبث الفوضى في العاصمة الليبية، علماً أن سبق للدوحة أن أمرت بأكثر من هجوم صاروخي على قاعدة معيتيقة، وبعض الأحياء الآهلة بالسكان، وأكدت المصادر أن هذه الميليشيا مرتبطة بجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة الإرهابيتين، وقد كانت تحمل اسم الكتيبة 33 مشاة قبل أن يعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حلّها في يناير الماضي بسبب هجومها آنذاك على قاعدة معيتيقة الجوية بهدف تهريب عدد من الإرهابيين المحتجزين داخل سجن مجاور للمطار الموجود داخل القاعدة.
في سياق متصل تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد فيه دور قطر في دعم الإرهاب في ليبيا في الأونة الأخيرة، بعنوان "الحمدين يواصل الإرهاب في ليبيا"، متناولًا الفيديو تدخل قطر مجدداً لحماية مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك بعدما أثار تحرك اللواء السابع لتطهير طرابلس من المليشيات المسلحة مخاوف قطر.
وأكد الفيديو أن قطر لجأت إلى قائد الميليشيات "صلاح البادي"، والذي انقلب على الجيش الليبي وانضم لتنظيم الإخوان الإرهابي عام 2011، مؤكدة أن أفراد الكتيبة يستمدون شرعيتهم من "ثورة فبراير"، والمجلس الأعلى لثوار ليبيا الذي يرأسه رئيس حكومة الإنقاذ السابق والقيادي في الجماعة المقاتلة عمر الحاسي، وإن مرجعيتهم هو المفتي المعزول، والذراع الإرهابي للنظام القطري في ليبيا،الصادق الغرياني.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية أن ميليشيا الرحبة بمنطقة تاجوراء، التي يقودها الإخواني المقرب من الدوحة،