بعد تراجع سعر الحديد والأسمنت.. هل تنخفض أسعار العقارات الفترة المقبلة؟

انخفضت خلال شهر سبتمبر الجارى، أسعار الحديد بالأسواق، حيث خفضت شركة حديد عز سعر الحديد بالأسواق 330 جنيها للطن، ليصبح سعر طن الحديد 12198 جنيها بالمصنع شامل الضريبة، وذلك بعد مرور نحو 4 أشهر على ثبات سعر الحديد بالأسواق، فيما بلغ سعر طن حديد المصريين 12198 جنيها، وبلغ سعر طن حديد بشاى 12180 جنيها، بينما بلغ سعر طن حديد «السويس للصلب» 12175 جنيها.

كما انخفضت، خلال سبتمبر الجارى أيضا، أسعار الأسمنت بالأسواق، حيث سجل سعر طن الشركة العربية للأسمنت المسلح 893 جنيها، وبلغ سعر أسمنت بورتلاند طرة 853 جنيها للطن، وبلغ سعر طن أسمنت الشركة القومية الفاخر 830 جنيها.

ورغم الانخفاض فى أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والأسمنت، فى الأسواق خلال تلك الفترة، إلا أن مسئولى الشركات العقارية استبعدوا تراجع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن التراجع فى الأسعار غير ملحوظ، وليس بالنسبة الكبيرة التى تؤثر على تكلفة البناء، مؤكدين أن أسعار الحديد والأسمنت لاتزال مرتفعة بشكل كبير.

وفى نفس السياق، أكد المهندس المتوكل أحمد عبد القادر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة كونسبت للتطوير العقارى، أن أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والأسمنت، لم تشهد تراجعا كبيرا ومؤثرا فى الأسعار، مشيرا إلى أن أسعار الأسمنت لم تنخفض فعليا، وأن الحديد تراجع بمعدلات بسيطة وليست ملموسة، وأنها لا تزال مرتفعة ما يؤثر على تكلفة البناء والتشييد.

نائب رئيس مجلس إدارة شركة كونسبت للتطوير العقارى، أكد أيضا أن أسعار العقارات قد لا تنخفض بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، خاصة أن أسعار العقارات لا يتم تحريكها بمعدل يومى أو أسبوعى، ولكن يتم تحريكها على فترات متباعدة، وأنه من الصعب خفض الأسعار بمجرد التراجع الطفيف الذى يحدث في أسعار الحديد أو الأسمنت.

المهندس المتوكل أحمد عبد القادر، أوضح أيضا أن الشركات تضع في الحسبان متوسط أسعار مواد البناء -انخفاضا وارتفاعا- خاصة أن التراجع البسيط الذي شهدته أسعار الحديد بالأسواق غير مؤثر بشكل كبير؛ مشيرا إلى أن الشركات المنتجة قد تعيد رفع الأسعار مجددا خلال الأيام المقبلة.

من جانب آخر، أوضح على جابر، خبير التسويق العقارى، أن شركات الاستثمار العقارى لن تخفض أسعارها، لأسباب كثيرة منها تذبذب أسعار مواد البناء بالأسواق، مشيرا إلى أن أسعار الحديد لاتزال مرتفعة حتى بعد التراجع الطفيف الذى حدث مؤخرا، وأن الأسمنت أكثر تأثيرا من الحديد في تكلفة البناء، نظرا لاستخدامه بكميات كبيرة في عملية التشييد.