مواجهة أمريكية إيرانية مرتقبة.. ماذا لو التقى ترامب وروحاني وجها لوجه في مجلس الأمن؟
الجمعة، 07 سبتمبر 2018 04:00 م
من المتوقع أن يترأس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اجتماعا رفيعا لمجلس الأمن الدولى حول إيران فى الـ 26 من سبتمبر الجارى.
يتزامن ترأس ترامب لمجلس الأمن مع، بدء رئاسة الولايات المتحدة مجلس الأمن، على هامش مشاركة رؤساء الدول والحكومات فى الدور السنوية الـ 37 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
فهل سيشارك الرئيس الإيرانى فى الجلسة التى سيترأسها ترامب فى ظل استراتيجية الولايات المتحدة لتقويض طهران؟
قالت نيكى هايلى المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، "أن بلادها لا تمانع على الإطلاق بمشاركة حسن روحانى، في هذه الجلسة، منوهة بأن لديه "الحق التام" فى ذلك" وأكد أن الجلسة ستسلط الضوء على "انتهاكاتهات طهران للقانون الدولى" خلال التجمع السنوى لزعماء العالم فى نيويورك وذلك فى مؤتمر صحفى عقدته الأسبوع الجارى بمناسبة تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن.
فيما إتهم وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الرئيس الأمريكى بـ "استغلال" رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لانتقاد طهران.
وقال ظريف فى تغريدة على تويتر "يعتزم ترامب استغلال رئاسة مجلس الأمن لتوجيه الجلسة... إلى لوم إيران على الفظائع التى أطلقت الولايات المتحدة وعملاؤها لها العنان فى أنحاء الشرق الأوسط. وقاحة".
من جانبه قال محمود واعظى مدير مكتب الرئيس الإيرانى إن برنامج الرئيس الروحانى يتضمن إلقاء كلمة واجراء لقاءات مع عدد من نظرائه من الدول الأخرى.
أكد واعظى على مشاركة روحانى فى الاجتماع القادم للجمعية العامة للامم المتحدة فى نيويورك، وإلقاء كلمة أمام الجمعية العام في 25 سبتمبر.
وتابع واعظى إننا نسعى لاستثمار هذه الزيارة لاجراءات المحادثات الثنائية ومناقشة القضايا المختلفة، معتبرا أن خصوم طهران تماس ضغوط سياسية واقتصادية وتشن حرب نفسية، لذا فهناك حاجة للمزيد من التضامن والتلاحم والتكاتف داخل إيران بين جميع الاجهزة والسلطات والمؤسسات.
كما حذر رجل الدين المتشدد رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتى، روحانى من محاولات للقاء مع دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن المسئولين الإيرانيين يرفضون أى لقاء بين الرئيس الإيرانى ونظيره الأمريكى وحذر البعض من إتمام أى لقاء.
يرى المراقبون الإيرانيون أن طهران قد تفتح أمام مجلس الأمن ملف انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية المبرمة فى 2015 تحت بند "انتهاك واشنطن" للإتفاق، مستندة فى ذلك إلى قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذى كرس الاتفاق النووى بين إيران والدول الست الكبرى ورفع عنها العقوبات الاقتصادية.