إزاي تحمي طفلك من غيبوبة السكري أثناء اليوم الدراسي؟

يستعد لاستقبال العام الدراسي، وتداعب مخيلته قضاء الوقت مع زملاؤه بالفصل، اللهو واللعب وقت الفسحة، حمل شنطة المدرسة وإعداد وتزيين الكشاكيل، والمشاركة في حصص النشاط المختلفة، إلا أن هناك شعورا دائما بأن هناك ماينغص عليه يومه، وأنه أقل من زملاؤه، متخوفا من تلك اللحظة التي يفقد فيها الوعي ويسقط بين أقدامهم داخل الفصل أو في الفناء.

على جانب أخر تبدأ أسرته في توفير احتياجاته المدرسية، الأدوات والوسائل، والاهتمام بالتجهيزات المختلفة له، بجانب تفكيرهم الدائم في كيفية التعامل مع حالته الصحية، والنفسية، الناتجة عن إصابته بداء السكري، ويظل السؤال الدائر بعقولهم، هل من الأفضل إخبار معلميه بالمدرسة أم لا؟، وذلك تخوفا من تعرضه لأي مضايقات نفسية من قبل زملاؤه.

ولكن يأتي موعد انطلاق العام الدراسي، وتطأ أقدامه بوابات المدرسة، مثله كغيره من زملاؤه، ويتطلب الأمر إخبار معلميه وإدارة المدرسة بحالته الصحية، للتعامل السليم معه، ووضعه دائرة الاهتمام والعناية منعا لتفاقم حالته أو تعرضة لنوبات الإغماء وسط زملاؤه.

الدكتورة لمياء خيري، استشاري داء السكري للأطفال، أكدت على وجوب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال أصحاب ذلك النوع من المرض، من المشاكل التي قد يتعرضون لها داخل المدرسة، وعلى رأسها إخبار إدارة المدرسة والمشرفين والمعلمين بالحالة الصحية للطفل والمضاعفات التي قد يتعرض لها، وترك أرقام والديه بإدارة المدرسة لإخبارهم بشكل فوري حال تعرضه لأي مشكلات.

وأضافت استشاري داء السكري، أنه في حالة إصابة الطفل بغيبوبة السكر، يجب اتباع الخطوات الأتية:

- أولا ضرورة إخبار الإدارة وطبيب المدرسة بالحالة الصحية للطفل كاملة، وإطلاعه على التقرير الطبي الخاص به، والأدوية التي يتناولها.

- السماح للطفل بتناول الأطعمة والمشروبات داخل الفصل، حيث أنه يجب أن يتناول عددا من الوجبات الخفيفة أثناء اليوم الدراسي.

- نقل الطفل فورا إلى طبيب المدرسة، أو أقرب مستشفى مجهز حال تعرضه لغيبوبة السكر داخل أثناء اليوم الدراسي.

- حال انخفاض مستوى السكر يتم إعطائه أي أطعمة أو عصائر ذات مستوى مناسب من السكر، والإكثار من شرب المياه حال ارتفاعه.

- وضع حالة الطفل الصحية في الاعتبار حال مشاركته في الأنشطة المدرسية، بحيث يرتاح كل نصف ساعة ويحصل على وجبة خفيفة، مع الإكثار من شرب  المياه حال ارتفاع نسبة السكر بالدم.