أزمة جديدة تواجه البرلمان العراقي.. أسباب خلافات التكتلات السياسية تحت القبة
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 02:00 م
تشهد الساحة السياسية العراقية خلافات كبيرة بين التكتلات السياسية العراقية، في ظل وجود خلافات كبيرة داخل الائتلاف العراقي الواحد خاصة ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي.
وتعد أزمة اختيار رئيس البرلمان العراقي، هي التي تؤرق التكتلات السياسية العراقية، خاصة في ظل وجود تكتلين يسعى كل منها لتشكيل الأغلبية في البرلمان، من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، أشارت إلى أن التعقيدات والخلافات التي تشهدها الائتلافات السياسية العراقي قد تعصف بالحياة البرلمانية، حيث إن الخلاف بين الفصيل الواحد علاوة على عدم التوافق مع الفصائل الأخرى، فالوضع معقد جدا في العراق نظرا لوجود خلافات داخل الطائفة الواحدة، وهناك خلافات شيعية- شيعية، وليس هناك توافق وتفاهم داخل الكتل السنية وعدم وجود رؤية مشتركة حول المناصب وكيفية حل المشاكل في مناطقهم، وليس هناك موقف كردي موحد، بجانب الصراع الأمريكي الإيراني المشتعل في العراق .
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن الصراع تشتت داخل العراق، حيث إنه ليس من السهولة الاتفاق على رئاسة البرلمان أو تسمية الكتلة الأكبر أو تسمية رئيس الجمهورية، خاصة أن تأجيل انعقاد جلسة البرلمان إلى 15 سبتمبر الجاري هو خرق دستوري بكل المعايير من جانب النواب الذين أقسموا على حماية الدستور، لأنه لم يكن هناك اتفاق داخل المجلس لرئاسة البرلمان، وكان بالإمكان كحيلة دستورية تأجيل الجلسة الافتتاحية لمدة 15 يوم إلى أن يتم التوافق، فتأجيل الجلسة وجعلها مفتوحة طوال تلك المدة هو خرق دستوري.
وأوضحت الوكالة الروسية، أنه من الناحية الدستورية ليس البرلمان العراقي بحاجة إلى تسمية الكتلة الأكبر في البداية، لأن قضية الكتلة الأكبر تبدأ بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبعد ذلك يقوم رئيس الجمهورية بتكليف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة، فقضية الكتلة الأكبر هي المرحلة الثالثة، وإذا لم يتم الاتفاق على الرئاسات الثلاث، فمن المتعذر تسمية رئيس الجمهورية وتسمية المرشح لرئاسة الحكومة، كما أن الكثير من العوامل والصراعات الداخلية والخارجية داخل المكونات وبين المكونات وكذلك الصراعات الإقليمية والدولية تؤثر على الوضع داخل العراق.
وكانت وكالة الأنباء العراقية نقلت عن رئيس مجلس النواب العراقي السابق سليم الجبوري، كلمته خلال جلسة البرلمان، حيث قال إن البرلمان العراقي عمل لخدمة الوطن وواجه ظروفا صعبة، مطالبا بالاعتذار للشعب العراقي لسوء الخدمات وعدم الإعمار، حيث إن العراق اليوم بأمس الحاجة إلى الحفاظ على مكتسبات العملية السياسية وتحصينها من الزلل ومنح الأعداء والمتربصين فرصة لتقويضها، كما إننا بحاجة إلى إجماع وطني لضمان دعم المجتمع الدولي.