قد يكون هجوم كيماوى.. ماذا ستفعل واشنطن مع بدء الحملة العسكرية في إدلب؟
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 12:00 م
لا تزال معركة إدلب تثير ردود أفعال دولية واسعة، خاصة في ظل التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن توجيه ضربات عسكرية في دمشق حال تم استخدام الأسلحة الكيماوية خلال معركة تحرير إدلب.
التهديدات الأمريكية يواجهها اتهامات روسية وسورية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتدبير هجوم كيماوى بمساعدة الجماعات الإرهابية، لتبرير توجيه ضربة عسكرية جديدة ضد النظام السورية.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، أشارت إلى أن هناك توقعات حول احتمالية إرسال الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى مدينة تخوم بمحافظة إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من عناصر جبهة النصرة.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن البيت الأبيض، تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها سيردون على الفور، إذا ما اختار الرئيس السوري، بشار الأسد، استخدام الأسلحة الكيماوية، متابعة: إذا اختار الرئيس بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها سيستجيبون بسرعة وبشكل مناسب، حيث إن واشنطن تراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب، تزامنا مع اقتراب شن الجيش السوري هجوما على المدينة السورية.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، تحذيرها من شن هجوم عسكري على مدينة إدلب في سوريا، قائلة إن شن هجوم عسكري على إدلب سيعرض حياة أكثر من 3 ملايين مدني للخطر، كما يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، حيث يمكن أن يكون لأي استخدام للأسلحة الكيميائية عواقب إنسانية .
وكانت الوكالة الروسية نقلت عن الرئيس السوري بشار الأسد، تأكيده أن الضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية لن تثني سوريا وإيران عن مواصلة الدفاع عن مبادئهما، وذلك خلال استقبال الرئيس الأسد لوزير الخارجية الإيراني، حيث بحثا الضغوطات التي تمارسها بعض الدول الغربية على سوريا وطهران، بجانب مستجدات الأوضاع في سوريا والمنطقة، والقضايا المطروحة على جدول أعمال اجتماع القمة الثلاثي، الذي يضم روسيا وإيران وتركيا، الذي سيعقده في إيران خلال الأيام المقبلة، موضحا أن لجوء هذه الدول لسياسة التهديد وممارسة الضغوط على الشعبين السوري والإيراني يعبر عن فشلها في تحقيق المخططات التي كانت قد رسمتها للمنطقة بعد أن وقفت في وجهها سورية وإيران.