البرلمان العراقي يؤجل اختيار رئيسه.. وتصاعد تظاهرات البصرة مع اشتعال مبنى المدينة
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 11:00 ص
يسعى البرلمان العراقي إلى اختيار رئيس للمجلس في ظل الخلافات الموجودة بين التكتلات السياسية حول الأسماء المرشحة لهذا المنصب، وهو ما جعل البرلمان يؤجل جلسات انعقاده لمنتصف سبتمبر الجاري.
يأتي ذلك في ظل التظاهرات المشتعلة في مدينة البصرة العراقية، بعد سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، بعد تدخل قوات الأمن العراقية لإخماد تلك التظاهرات.
الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أكد سقوط 4 قتلى وأكثر من 30 جريحا خلال مواجهات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في محافظة البصرة.
وأشار الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، إلى أن المتظاهرين العراقيين حرقوا مبنى محافظة البصرة بالكامل.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن عدد من المحتجين في محافظة البصرة أصيبوا برصاص قوات الأمن، خلال تظاهرهم، تنديدا بسوء الخدمات وتلوث مياه الشرب في المحافظة، موضحة سقوط عدد من الجرحى بعد أن استخدمت القوات الأمنية قرب مبنى المحافظة الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، كما أن هناك إصابات أيضا في صفوف القوات الأمنية نتيجة انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزتهم قبل رميها باتجاه المتظاهرين، حيث إن التظاهرة مستمرة .
ونقلت الوكالة الروسية، عن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مطالبته للكتل السياسية في العراق، إلى الإسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية، والالتزام بالتوقيتات الدستورية لاختيار رئيس البرلمان، قائلا: أدعو الكتل السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار والالتزام بالتوقيتات الدستورية لاختيار رئيس البرلمان، فالكتلة الأكبر حسمت عدديا وعلى مستوى القوائم طبقا لتفسير المحكمة الاتحادية والمادة 19 من قانون الأحزاب.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن القوى السياسية العراقية، اتفقت خلال الساعات الماضية على استئناف جلسة مجلس النواب في 15 سبتمبر الجاري، لانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه.
وكانت وكالة الأنباء العراقية نقلت عن رئيس مجلس النواب العراقي السابق سليم الجبوري، كلمته خلال جلسة البرلمان، حيث أن البرلمان العراقي عمل لخدمة الوطن وواجه ظروفا صعبة، مطالبا بالاعتذار للشعب العراقي لسوء الخدمات وعدم الإعمار، حيث إن العراق اليوم بأمس الحاجة إلى الحفاظ على مكتسبات العملية السياسية وتحصينها من الزلل ومنح الأعداء والمتربصين فرصة لتقويضها، كما إننا بحاجة إلى إجماع وطني لضمان دعم المجتمع الدولي.