التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.. كيف ردت فلسطين على وقف تمويل أمريكا لوكالة الأونروا؟
السبت، 01 سبتمبر 2018 07:00 م
ردود فعل غاضبة تجاه القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين في الشرق الأدني (الأونروا)، رغم أنه كان متوقعًا بعد تلويح واشنطن أكثر من مرة به في إطار مساعيها لتطبيق صفقة القرن الغير عادلة والمتحيزة لإسرائيل، فيما يرى مراقبون أن الردود الفلسطينية لابد أن توجه رسالة مهمة لوقف استمرار القرارات الأمريكية المستفزة للشعب الفلسطيني.
من جانبها علقت الرئاسة الفلسطينية على قرار الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، لاتخاذ القرارات الضرورية تجاه قرار واشنطن لمنع تفجر الأمور.
وتأسست وكالة الأونروا بقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، والذى ينص على استمرار دورها حتى إيجاد حل لقضية اللاجئين، بحسب الناطف الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الذي أكد أن خطاب الرئيس الفلسطينى أمام الجمعية العامة هذا الشهر سيتعرض لموضوع اللاجئين لأهميته تماما كقضية القدس.
وعلقت وكالة الأونروا على قرار الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًة أن وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة ورفضت الإصرار الأمريكي على أن برامجها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا فى سلسلة تغريدات على "تويتر"، "نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة فى حالات الطوارئ بأنها ‘معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه.
ردود الأفعال الغاضبة من إصدار القرار لم تقتصر على الوكالة ذاتها فالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عبر هو الآخر عن أسفه لقرار الولايات المتحدة، وقف مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وقال بيان صادر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش، اليوم : إن «الأونروا تحظى بثقة الأمين العام الكاملة» مشيرا إلى أنها «تقدم خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين، وتساهم في إحلال الاستقرار في المنطقة».
ولسد العجز المالي الذي تواجهه الأونروا، ودعا جوتيريش الدول الأخرى إلى المساعدة حتى تتمكن الوكالة من الاستمرار في تقديم مساعدتها الحيوية للفلسطينيين، منوها بالجهود التي بذلتها المنظمة للتكيف بعد خفض التمويل الأمريكي مطلع العام.
وأكد الناطق الرسمى، أن هذا القرار المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية يتطلب من الأمم المتحدة موقفا حازما لمواجهة القرار الأمريكى، واتخاذ القرارات المناسبة لذلك.