دولة الحمدين تبيع قضية فلسطين.. لقاءات سرية لضرب مشروع المصالحة
الخميس، 23 أغسطس 2018 06:00 م
طالما روجت دولة قطر وأذرعها الإعلامية في العلن إلى دعم القضية الفلسطينية، لكن في الخفاء الأمر مختلف تماما، تبحث دائما دولة الحمدين إلى كسب مزيد من ود الإسرائيليين بدعم مباشر أو غير مباشر لمشروع "صفقة القرن".
مؤخرا وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن لقاء سرى بين وزير خارجية الدوحة محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، ووزير الدفاع الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، ما يؤكد تواطؤ إمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف فى المنطقة العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلى.
في وقت سابق نشر موقع "واللا" الإسرائيلي تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي المباشرة باستهداف إسماعيل هنية القيادي في حماس، قبل أن يلتقي في يونيو الماضي مع وزير الخارجية القطري، والمعروف بدعمه الأكبر للحركة الفلسطينية.
اللقاء السرى الذى تم بين المسئولين الإسرائيلى والقطرى، يؤكد أن الطرح الإسرائيلى لإقامة دولة فى غزة منفصلة عن الضفة الغربية وتعميق الانقسام الفلسطينى – الفلسطينى، لا يجد صدى سوى فى الدوحة، حيث يعمل تنظيم "الحمدين" الحاكم على دعم الفصائل المتطرفة فى القطاع من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال دعم وتمويل تلك الجماعات بحجة إعادة إعمار غزة.
قطر الأكثر عداء لدول الخليج، والراعية للإرهاب والداعمة لإيران وحماس وجماعة الإخوان الإرهابية، تسعى لأخذ دور نشط فى الجهود التنظيمية الدولية فى قطاع غزة، كما تسعى للعب دور فى إدارة خطة السلام المستقبلية التى خطط لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن".
وتعود العلاقات الإسرائيلية – القطرية المشبوهة، لسنوات طويلة، حيث اجتمع وزراء خارجية إسرائيل السابقين تسيبى ليفنى وسيلفان شالوم مع كبار المسئولين القطريين علنا، منذ عام 2000 وبعد عملية "الرصاص المصبوب" تدهورت العلاقة بدرجة خفيفة وأصبحت اللقاءات بين مسئولى البلدين تتم بشكل سرى وليس علنى.
ودائما تحاول الدوحة التوسط بين إسرائيل وحماس بشأن قضية الأسرى والمفقودين من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلى، ففى وقت سابق من هذا العام، حاولت قطر إنشاء مسار مفاوضات يتجاوز دور مصر بشأن التوصل لاتفاق تهدئة بين غزة وتل أبيب، حيث عرضت خدماتها بالضغط على حركة حماس لإعادة أسرى جيش الاحتلال إلى تل أبيب.
وفى السنوات الأخيرة، استثمرت قطر ما يقارب 500 مليون دولار فى مشاريع مختلفة لإعادة تأهيل غزة وعمل المبعوث القطرى إلى قطاع غزة وإسرائيل على توطيد العلاقات مع إسرائيل من خلال عقد لقاءات مستمرة مع مسئولين بالحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال بشكل متكرر ومنتظم كما يحافظ على اتصالاته مع كبار المسئولين فى قطاعى الدفاع والأعمال المتعلقة بغزة.