تصريحات فرنسية تقلق طهران.. هل تحذو القارة العجوز حذو ترامب وتنسحب من الاتفاق النووي؟
السبت، 01 سبتمبر 2018 04:00 ص
تحوم بوادر أزمة جديدة بين كل من إيران وفرنسا، الداعمة للاتفاق النووي والرافضة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص الانسحاب من الاتفاق، ظهرت في تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، بشأن ضرورة أنت تتفاوض طهران مع واشنطن حول برنامجها النووي، قال فيه: «يجب أن تكون طهران مستعدة للتفاوض بشأن خططها النووية المستقبلية، وترسانة الصواريخ الباليستية ودورها في الحروب في سوريا واليمن».
التصريحات الأخيرة طرحت العديد من الأسئلة، حول الموقف الجديد لفرنسا، فطهران تخشى أي تغير في الموقف الأوروبي تجاه الاتفاق النووي، بفعل الضغوط الأمريكية التي تمارسها مع حلفائها من أجل إقناعهم بضرورة إعداد اتفاق نووي جديد مع طهران.
الموقف الفرنسي من شأنه دفع طهران إلى إجراء جولة جديدة في القارة العجوز لمعرفة مستقبل الاتفاق النووي مع دول أوروبا، ردت طهران عبر وزارة خارجيتها، معتبرة ذلك مبالغة.
بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قال إن دعوة باريس لإجراء مزيد من المفاوضات مع طهران حول الاتفاق النووي مبالغة، حيث لا يوجد سبب أو حاجة أو مصداقية أو ثقة في مفاوضات حول قضايا غير قابلة للتفاوض، فإيران أوضحت مرارا وتكرارا مواقفها بشأن السلام الدولي والإقليمي وموقفها من محاربة الإرهاب، ولا حاجة لمزيد من التفاوض.
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، علق أيضا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، مشيرا إلى أزمة إيران تتمثل في طبيعة النظام الذي يحكم طهران.
وقال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إن تصريح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: «لا يمكن لإيران تفادي مفاوضات موسعة حول 3 ملفات تشغل الأوروبيين مهم للغاية، ويشير إلى توجه الملف الإيراني بعيدا عن المزايدات اللفظية، ويبقى أن المشكلة ليست فقط في التقنيات بل في طبيعة النظام الإيراني».