تحول في السوق الزراعي التركي.. سياسات أردوغان جعلت «أنقرة» سوق استيراد وليس تصدير
الجمعة، 31 أغسطس 2018 04:00 ص
دفعت الأزمة الاقتصادية الأخيرة في تركيا، إلى تأثر السوق الزراعية لأنقرة، خاصة بعد تهاوي الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، إضافة لتحول االسوق التركي من مصدر إلى مستورد.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، قالت إن تركيا تحولت إلى دولة تعتمد على الاستيراد في المجال الزراعي، بعد أن كانت أحد الدول السبعة حول العالم المكتفية ذاتيًا؛ إذ أصبحت تستورد كثيرًا من المنتجات الزراعية من الفواكه إلى القطن و الحبوب الزيتية وحتى التبن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تركيا تستورد القطن، وخيط القطن، والمنسوجات القطنية، والحبوب الزيتية، والفواكه، والحبوب المختلفة، والبذور، والنباتات المستخدمة في مجالات الصناعة والطب، وكذلك التبن والأعلاف، لافتة إلى أنه حسب بيانات وزارة التجارة الخارجية المؤقتة المعدة بالتعاون مع هيئة الإحصاء التركية ووزارة التجارة، فإن تركيا تحولت إلى دولة مستوردة في المجال الزراعي، بعد أن كانت دولة مصدرة.
وأشارت إلى أن المنتجات الأكثر استيرادًا في تركيا تنقسم إلى مجموعتين الأولى القطن، ومغازل القطن، والمنسوجات القطنية، إذ استقبلت تركيا منتجات من هذا النوع بقيمة 239 مليون و249 ألف دولارًا أمريكيًا، بينما سجلت النسبة خلال شهر يوليو 2017، واردات بقيمة 326 مليون و810 ألف دولارًا أمريكيًا.
تتابع: وفي الفترة بين شهري يناير ويوليو 2017 سجلت واردات تركيا من هذه المنتجات مليار و754 ألف و511 ليرة تركية، أما المجموعة الثانية فهو البذور الزيتية، والفواكه والحبوب والنباتات المستخدمة في مجالات الطب والصناعة والأعلاف والتبن.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير خلال شهر يوليو 2018 سجلت استيراد بقيمة 225 مليون و664 ألف دولار أمريكي، وفي يوليو 2017 سجلت 167 مليون و965 ألف دولار أمريكي، بينما سجلت الفترة بين شهري يناير ويوليو 2018، واردات بقيمة مليار و421 مليون و666 ألف دولار أمريكي، وكانت الفترة نفسها من عام 2017 بقيمة مليار و268 ألف و707 دولار أمريكي.
وذكرت الصحيفة التركية في وقت سابق، أنه في ظل مواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترديد دعوته للمواطنين الأتراك بتحويل مدخراتهم من الذهب والدولار والعملات الأجنبية إلى الليرة التركية؛ سيجعل هناك أزمة كبيرة.