المنامة تحتفي بالرئيس السيسي.. المستشار الإعلامي لعاهل البحرين يكشف الأسباب
الخميس، 30 أغسطس 2018 04:00 م
تاريخ من العلاقات الوطيدة، والزيارات واللقاءات الثنائية الرسمية ولاسيما الأخوية، بين مصر ومملكة البحرين. وأعلنت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، بنا، مساء الأربعاء أن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيكون في مقدمة مستقبلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى وصوله والوفد المرافق له، اليوم الخميس.
هذا وأعرب الديوان الملكي البحريني عن ترحيبه بزيارة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أنها ستشهد مباحثات بين الجانبين حول آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، وأيضًا الساحة الإقليمية والدولية، كما ستتناول العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين.
دلالات الزيارة
وعن ترحيب مملكة البحرين بزيارة الرئيس السيسي، يقول المستشار الإعلامي لملك البحرين، نبيل الحمر في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «حين ترحب البحرين بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقائه بأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فهذا يؤكد على 3 أشياء هامة، أولها: عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تغيرات متسارعة كان لها تأثيرها في تعزيز الاتصالات الثنائية ودعم الأطر التنظيمية والسياسية لها، ثانيها: إدراك قيادات البلدين لمدى الحاجة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور فيما يتعلق بقضايا الاهتمام ذات الصلة، لاسيما إزاء الملفات الشائكة التي تلقي بظلالها على أمن دول المنطقة برمتها واستقرارها، وخاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وقضية حماية ممرات الملاحة الدولية كمضيق هرمز ومضيق باب المندب، وثالثها: ضرورة المضي قدمًا وبتنسيق عال المستوى، تحت قيادة كبار مسؤولي البلدين فيما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأهداف الوطنية والقومية المشتركة».
أهمية استراتيجية
وأضاف أن «أهمية ما سبق ذكره يأتي من الناحية الاستراتيجية لعاملين، أحدهما يتعلق بتوقيت الويارة وتزامنها مع العديد من التطورات المتلاحقة التي تستدعي التقييم والمشاورة، والآخر خاص بقيمة وطبيعة المباحثات والمشاورات وحجم التنسيق المنتظر أن يُسفر عنه اللقاء بين قيادتي البلدين، والذي يُتوقع أن يمتد ليشمل إضافة للملفات ذات الطبيعة الثنائية، قضايا الإقليم والعالم ذات الأهمية القصوى للبلدين».
فرص واعدة
وتابع المستشار البحريني في تصريحاته لـ«صوت الأمة» بأن «زيارة الرئيس المصري لمملكة البحرين ولقائه جلالة الملك يمكن وصفها باعتبارها لبنة جديدة ستضاف لتوطيد أركان العلاقات البحرينية المصرية وبنيتها الراسخة، والتي تمتد في أعماق التاريخ والذاكرة الوطنية لكلا الشعبين الشقيقين، وتشمل كافة القطاعات، ويقودها تناغم سياسي كبير بين قيادتي البلدين، ولا يُخفى هنا مدى ما يمكن أن يسهم فيه ذلك التناغم والتناسق في توفير فرص واعدة وطموحة لتنمية وتعزيز مسيرة وتطور العلاقات المشتركة، حيث يتطلع البلدان لتوسيع أطر التعاون الاقتصادي والمشروعات الاستثمارية الثنائية ورفع حجم التبادل التجاري».
ويبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي جولة خارجية اليوم الخميس، لعدد من الدول تبدأ بزيارته لمملكة البحرين للقاء العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى وإجراء المباحثات ومناقشة سبل تعزيز العلاقات، ثم الصين للمشاركة في قمة منتدى الصين إفريقيا، وأخيرًا أوزباكستان لتكون بذلك الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى طشقند لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.