معركة "إدلب" بين موسكو وواشنطن.. اتهامات روسية ورد أمريكي فأين الحقيقة؟
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 04:00 م
لا تزال أزمة مدينة إدلب السورية تثير أزمة كبيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، خاصة بعد التصريحات التي أطلقتها موسكو حول تصعيد عسكري مرتقب من قبل واشنطن مع التعزيزات التي قدمتها للمدمرة الأمريكية في الشرق الأوسط.
التصريحات الروسية أثارت غضب الولايات المتحدة الأمريكية، التي نفت ما ذكرته روسيا بشأن تدخل عسكري وشيك في سوريا، معتبرة أن هذه التصريحات تأتي في إطار العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو.
في ذات السياق، تأتي الاتهامات التي توجهها وزارة الخارجية الروسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية بشأن التدبير لعملية هجوم كيماوي في مدينة إدلب السورية، لاستباق عمل عسكري وشيق يجهز له الغرب لعرقلة معركة تحرير الجيش السوري لتلك المدينة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، تأكيه أنه لا يستطيع تأكيد المعلومات عن أن واشنطن حذرت من ضربة عسكرية ممكنة على سوريا في حال استخدم السلاح الكيميائي، موضحا أنه لا يستطيع تأكيد المعلومات عن أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قد حذر رئيس مجلس الأمن الروسي بيكولاي باتروشيف من ضربة محتملة على سوريا في حال وقوع هجوم كيميائي.
المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف قال بحسب ما ذكرت الوكالة الروسية، إنه فيما يتعلق بمحتوى حديث رئيس مجلس الأمن الروسي ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، فقد تم تقديم كل المعلومات الضرورية لوسائل الإعلام.
من جانبه نقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن وزارة الدفاع الأمريكية، تأكيدها أن التقارير الروسية بشأن أنشطتنا العسكرية شرقي البحر المتوسط ليست سوى أمرا دعائيا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنهم قلقون من احتمال قيام النظام السوري بهجوم عسكري على إدلب الذي سينتج عنه خسائر إنسانية فظيعة، كما أنهم قلقون من إمكانية استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، تأكيده أن مركز المصالحة الروسي يعلم بوجود خبراء أجانب في إدلب، لتنظيم هجمات كيميائية وهمية، موضحا أنه يجرى تحضير ضربة على كفر زيتا جنوبي إدلب، خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة، حيث إن هناك مجموعات من القاطنين في شمالي إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي، بعد الهجوم الكيماوي الذي يجري تحضيره في سوريا، سيرتدي بعض الناس خوذ بيضاء، ليصوروا مقاطع فيديو يتم نقلها لوسائل إعلام عربية وناطقة باللغة الإنجليزية.