ماذا تعرف عن «الأويغوريون» فى تركيا؟.. القصة الكاملة للمسلمين الصينيين في تركيا
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 04:00 م
الأويغور كلمة تعنى الاتحاد والتضامن باللغة الاويغورية هم شعوب تركية ويشكلون واحدة من 56 عرقية في جمهورية الصين الشعبية، ويتركزون في منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم والتي تعرف باسم شينجيانغ أيضا، على مساحة تعادل 1/6 مساحة الصين ويتواجدون في بعض مناطق جنوب وسط الصين، ويدينون بالإسلام.
و مصطلح الأويغور الذي يعني الاتحاد أو التحالف، كان يطلق على أحد الشعوب التركية التي تعيش فيما يعرف اليوم باسم منغوليا، كان الأويغوريون مع الجوك تركيون أقوى وأكبر القبائل التركية التي تعيش في آسيا الوسطى، قد عاشت القبيلة موحدة في حكم اتحادي يعرف باسم الروران أو الجوان جوان (من 460 إلى 565 م)، وبعدها حكم اليوغور من قبل الهون البيض قبل أن يضم ملكهم لملك خانات الجوك تركيين. عرفوا في تلك الفترات باسم هويهو وأسسوا لهم مملكة في القرن الثامن الميلادي، باسم هويهو اشتق منه اسم قومية الهوي في الصين.
لماذا تركيا؟
الأويغوريون يعيشون فى تركيا كأقليات صينية، قد فرت من القمع الصيني، إلا أنهم مؤخرا بدأوا الشعور بالقلق جراء توضد العلاقات بين أنقرة وبكين في الفترة الأخيرة، على إثر الخلاف مع الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت «فانشيال تايمز»، وقد قالت الصين إنها تدعم تركيا في في ظل الحرب الاقتصادية التي أعلنتها قوى دولية عليها ، في حين بدا خلال الأيام الماضية أن تركيا تحول دفتها إلى بكين، في محاولة لتقليل تبعات الأزمات السياسية مع الولايات المتحدة على الاقتصاد.
القمع الصيني للأويغوريون
تعتبر تركيا أكثر الدول ترجيحًا من قبل الأقلية الأويغورية المسلمة الفارة من الصين، خاصة وأنهم يتعرضون لترهيب وتخويف من قبل السلطات الصينية في الدول المجاورة لهم، وقد نقلت «فانشيال تايمز»، عن رجل أعمال أويغوري يدعى «محمد»، كان قد هرب إلى قرغيزستان، قوله إن الشرطة القرغيزية أجبرته على مغادرة البلاد، قبل أن يعتقلوه بخلاف 70 أويغوريا أخرون لمدة في طابق تحت الأرض في أحد المراكز الأمنية، مؤكدا أنه تعرض للتوقيف 6 مرات من قبل قوات الأمن في قرغيزستان، مشيرة إلى أن وفدًا صينيًا أرسل للسلطات في قرغيزستان قائمة مكونة من 123 شخصًا، وأنه أحد المذكورين فيها، مطالبة بإعادة تسليمهم لها، لافتة إلى أنه تمكن من الخروج من خلال تقديم رشوة بقيمة 5 آلاف دولار.
مواطن أويغوري يدعى «تورسون» هرب من بلاده إلى تركيا خوفًا من قمع السلطات الصينية، قائلًا: «منذ أن ازداد القمع بدأت العلاقات بين الصين وتركيا تتقارب، لقد بدأنا نشعر أننا في أمن أقل، نتيجة التقارب في العلاقات بين الصين وتركيا»، مشيرا إلى أن السلطات الصينية توصلت إلى رقم هاتفه في تركيا واتصلت به مرتين من أجل إقناعه بالعودة مرة أخرى إلى الصين، ووصل الأمر للتهديد حيث قالوا له:«نحن نراقبك على مدار الساعة، لا يمكن الهروب بالأعمال غير القانونية في تركيا»، بحسب فانشيال تايمز.
ثورات الأويغور
استطاع الأويغور بتأسيس دولة مستقلة فى تركستان الشرقية، بعد عدة ثورات نجحت فى بعض الأحيان، على غرار ثورات 1933 و1944، لكنها سرعان ما انهارت أمام الصينيين الذين أخضعوا إقليم الأويغور في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الأويغور السكان الأصليين.