بعد استمرار دعم دولة الحمدين للإرهاب.. ماذا قال الإعلام الأمريكي عن قطر؟
الأحد، 26 أغسطس 2018 04:02 م
كشفت المواقف والأفعال القطرية خلال الأشهر الماضية الأخيرة عن الوجه الحقيقي لسياسات تنظيم الحمدين-حكومة قطر- ويبدو أن زمام الأمور بدأت في الإفلات من يدها مؤخرًا، بعد أن أصبحت أمام مأزق بتحديد موقفها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، إثر أزمتها مع تركيا، المستمرة في إعتقال القس الأمريكي آندرو برونسون.
وتعكس بعض وسائل الإعلام الأمريكية والمقربة من الرئيس دونالد ترامب، موقف واشنطن من النظام القطري، على الرغم من محاولات الأخير الدائمة لإظهار الأمر على عكس ما يبدو والترويج إلى أن العلاقات القطرية الأمريكية لازالت على أحصن حال.
ولكن يبدو أن الأمر ليس كما تحاول قطر الحمدين الترويج له، فعلى الرغم من هرولة رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حلقات البرنامج الشهير «سام وعمار» عبر قناة «الحرة» الممولة من الحكومة الأمريكية، والتي اتهمت فيها قطر بدعم وتمويل الإرهاب، إضافة إلى كشف السياسات الإخوانية في المنطقة وبدعم من النظامين الإيراني والتركي (حلفاء قطر)؛ نشر موقع «فوكس نيوز» صباح الأحد، مقال يحمل تحذيرات أمريكية مما أسماه بـ«الدور القطري المشبوه» لتمويل إيران.
اقرأ أيضًا: «الحرة» الأمريكية تفتح النار على قطر.. وسياسي سعودي: الدوحة ستقع بشر أعمالها (فيديو)
وأكد النائب الأمريكي، تيد باد بحسب المقال على ضرورة الانتباه والحذّر من دور قطر في دعم وتمويل الإرهاب، لافتًا إلى وجود أدلة على التورط القطري في ذلك الأمر، ما يأتي مخالفًا للتوجهات الأمريكية الهادفة لكبح جماح المليشيات الإيرانية الإرهابية في المنطقة، ما من شأنه ضرب استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.
وأشار عضو اللجنة المالية في الكونجرس إلى أن عمليات تباد العملات الأجنبية بين البنوك الإيرانية إلى البنك الوطني القطري، يعد بمثابة التفافًا من قبل طهران على الضغوط الأمريكية من خلال فرض العقوبات عليها، وذلك بمساعدة من قطر وحلفاء آخرين.
ربما يعكس مقال «باد» من خلال «فوكس نيوز» أنها لن تتراجع عن موقفها تجاه قطر بعد مساعدتها لتركيا عبر إعلان استثمارات بقيمة 15 مليار دولار، وإيران في كثير من المجالات، وأن زيارة «آل ثاني» ولقاءه بنظيره الأمريكي، مايك بومبيو لم تؤتي ثمارها، وأن كل ما كتب عبر وسائل الإعلام سواء القطرية أو غيرها ما هو إلا في إطار الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية، وخاص أن «بومبيو» من أكثر الرافضين للسياسات الإيرانية، ومن أكثر الداعمين لإلغاء الإتفاق النووي الإيراني، كما أنه يرفض داعمي الإرهاب.
اقرأ أيضًا: «انت مع مين فيهم».. قطر الحائرة بين إرضاء «أردوغان» وواشنطن
ويعتقد عدد من المتابعين والمراقبين أن قطر الحمدين أصبحت الآن أمام إختيار حقيقي، إما علاقاتها الإستراتيجية مع أمريكا، أو مصالحها مع إيران وتركيا، وبالتالي فعليها إحتمال العواقب. وربما يُبرر ذلك توجه تنظيم الحمدين إلى إسرائيل بحسب ما كشفت عنه وسائل الإعلام العالمية والعربية المختلفة، وإبراز استعدادها للتنازل عن قضية العرب (القضية الفلسطينية)، كنوع من تقديم فروض الطاعة والولاء لتل أبيب، إذ ربما يمكنها أن تقوم بدور الوسيط بينها وواشنطن.
اقرأ أيضًا: الخيانة أسلوب حياة.. قطر الحمدين تتجه للأعداء برًا وجوًا وتتحدى دول المنطقة