قطر ترتمي في أحضان «الملالي» مجددا وتطلب العون.. وإيران تستغل ذلك

الأحد، 26 أغسطس 2018 12:00 ص
قطر ترتمي في أحضان «الملالي» مجددا وتطلب العون.. وإيران تستغل ذلك
قطر وإيران
محمد الشرقاوي

تتستمر معاناة قطر اقتصايا بسبب تعنت نظامها الحمدين، ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، غير أنها تصر على الارتماء في أحضان الإرهاب.
 
نظام الحمدين، طلب مؤخرا من نظام الملالي الإيراني، زيادة حركة الملاحة بين ميناءي بوشهر جنوبي إيران وحمد في قطر، وهو الأمر الذي كشفت عنه وكالة أنباء فارس الإيرانية، السبت.

الوكالة نقلت عن مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية هادي حق شناس، قوله إن طلب قطر جاء بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها، موضحًا أن طهران أبلغت الجانب القطري بإمكانية الإفادة من ميناء بوشهر، لتنفيذ عمليات تصدير واستيراد البضائع.

وأضاف المسؤول الإيراني: عمليا تم تنفيذ جزء من هذه العمليات، حيث يجرى نقل المنتجات الزراعية عبر ميناء بوشهر إلى ميناء حمد القطري، متابعا: أنه يمكن نقل البضائع العابرة من تركيا ودول الجوار الأخرى إلى موانئ قطر باستخدام خطوط الملاحة المناسبة من ميناء بوشهر الإيراني.

وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب طالبت قطر بإعادة النظر في علاقاتها مع إيران والدول الدداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط، وذلك في بعد مقاطعة أعلنت عنها الدول في 5 يونيو من العام الماضي. 

وحسب مراقبون، تستغل إيران المقاطعة العربية للنظام القطرى جراء دعمه للإرهاب فى العالم للتغلغل في مفاصل النظام القطري، من خلال تفعيل أدواتها، فى مقدمتها الاقتصاد حيث تستهدف وصول صادراتها إلى الدوحة إلى 900 مليون دولار، بعد أن كان لا يتخطى الـ 70 مليونا قبل الأزمة مع قطر فى يونيو 2017.

وأعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية القطرية المشتركة عدنان موسى بور، فى يونيو الماضى عن استهداف رفع صادرات السلع إلى قطر حتى 900 مليون دولار فى عام 2020، وذلك فى إطار إجراءاتها لإنقاذ النظام القطرى الحليف لها من السقوط أمام الاستياء الشعبى المتزايد فى الداخل، فضلا عن مساعيها لإنعاش اقتصادها المتدهور.

حسب تقارير فإن طهران تخطط للدخول فى مشاريع كأس العالم 2022 فى قطر، الأمر الذى يتضح من تصريحات المسئول الإيرانى الذى أكد أن الغرفة التجارية المشتركة صاغت برنامجا لتنمية التجارة البينية حتى عام 2022 موعد إقامة نهائيات كأس العالم.

وتكبدت قطر هى الأخرى خسائر اقتصادية فادحة وأدى هبوط السيولة فى قطر لصعود نسبة القروض المتعثرة فى القطاع المصرفى بسبب بيئة العمل التى تشهد تحديات عدة وفقا إلى تقرير وكالة "فيتش" الذى لفت إلى الضخ الكبير للودائع الحكومية فى القطاع المصرفى القطرى، خلال شهور المقاطعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق