طلاق الحبايب: فاتن حمامة وعمر الشريف.. رومانسية «أيامنا الحلوة» (9-10)
السبت، 25 أغسطس 2018 12:00 مزينب عبداللاه
ظلت علاقة فاتن حمامة وعمر الشريف أيقونة للحب والرومانسية، ويبدو أنها ستبقى هكذا دائما في عيون وأذهان الجمهور الذي أحبهما معا وتمسك برباط الحب الذي جمعهما حتى بعد انفصالهما.
بدأت علاقة الحب بين الفنان العالمي، وسيدة الشاشة العربية بأول قبلة في مسيرتها السينمائية حين جمعها فيلم «صراع في الوادي» عام (1954)، في أول ظهور لعمر الشريف، وكانت قبلها ترفض فاتن حمامة مثل هذه المشاهد.
وفي عام (1955)، وبعد عام واحد من تصوير مشهد القبلة، تحوّل التمثيل إلى حقيقة وتم الزواج بين عمر وفاتن، بعدما أشهر ميشيل ديمتري شلهوب وهو الاسم الحقيقي لعمر الشريف إسلامه قبل عقد القران، حيث كان مسيحي كاثوليكي وليس يهودي الديانة كما هو شائع.
ومع رباط الحب والزواج ازداد الترابط الفني بين الحبيبين وأصبحا من أشهر الثنائيات الفنية، واستثمر المنتجون قصة الحب الجميلة، فاجتمع فاتن وعمر في عدد من أجمل الأفلام الرومانسية ومنها: «أيامنا الحلوة، وصراع في الميناء، ولا أنام، وسيدة القصر، ونهر الحب»، وأنجبا ابنهما طارق.
وفي عام (1963) فتحت السينما العالمية أبوابها لعمر الشريف، بعد نجاح فيلم «لورانس العرب»، وحاولت فاتن حمامة مجاراته ولكنها فضلت العودة إلى القاهرة لتواصل مسيرتها في مصر، وظل هو مقيمًا في هوليوود، وهو ما أدى إلى وقوع الطلاق بينهما بعد سنوات في عام (1974) .
وظل عمر الشريف يردد حتى وفاته أنه لم يحب أو يتزوج بعد فاتن حمامة قائلا: «هي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير»، مؤكدا أن الانفصال سببه بقائه في هوليود ورفضها أن تترك حلمها وعملها في مصر.
تزوجت فاتن من الدكتور محمد عبد الوهاب أستاذ الأشعة بطب القصر العيني عام (1975)، ورغم ذلك ظل الجمهور يربط دائما اسمها باسم عمر الشريف، وهو ما كان يتسبب في حرج لها ولزوجها، وحاول الفنان العالمي زيارة سيدة الشاشة العربية خلال أزمتها الصحية الأخيرة، ولكنّ فاتن أكدت له أنها بخير، وأنّ الأمر لا يستدعي الزيارة، احترامًا لمشاعر زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب.
ومع وفاتها حاول المقربون من عمر الشريف إخفاء الخبر عنه، ولكنه لحق بها سريعًا بعدما تضاعفت عليه أعراض مرض الزهايمر، بعد 6 أشهر فقط من وفاة فاتن حمامة.